شعر: جاسم نعمة مصاول
تنكشِفُ أيامُ العمرِ
أمامَ امرأةٍ
يتسللُ اللهاثُ خلفَ امواجِها البعيدةِ
حُلمها يتمددُ على لسانِ أرصفةِ الموانئ
تتعرى كلَّ فجرٍ
تُلملِمُ شظايا الدخانِ
من فوق أجسادِ الخيولِ
تُحلّقُ فوق السُحبِ الماطرةِ
تحاصرُ الاشواقَ في خنادقِ الخمرِ
المنسكبِ على روحي
تغتصبُ لذةَ جنوني
تغزو أنفاسي الملتهبةِ
بين أنهارِها العسلية
طعمُ قبلاتِها مازال طيَّ لساني
أطردُ الليالي الصاخبةَ
من عيونِ الخوفِ والمتاهاتِ
وشهيقِ الجحيمِ .. وانكساراتي
* *
ما ذنبي أن أموتَ في السكونِ
وتُعلَّقَ أحلامي في الطرقِ البائسةِ
تخيلتُ نفسي أسيرُ في أزقةٍ
حملتُها في أوجاعي
وحدائقَ من غيرِ زهور
كم هي بعيدةٌ روحي
عن مدنٍ تركتها رابضةً خلف حماقاتي
وصراخِ امرأةٍ
تُسابِقُ ومضةَ أفكاري
وتُمرّغُ جسدي في جحيمِ الصمتِ
ترتعبُ الحواسُ أمامَ نظرةِ عينيها
تنفجرُ براكينُ البكاءِ أمامَ لوعتها
تعتقلُ الثلوجُ حكاياتِها
شظايا الكؤوسِ تطاردُ أحلامَها
* *
أعتَرِفُ …
لا أريدُ أن أبقى في العَتمةِ
وانتظارُها ينتقمُ من ترددي
سأشطبُ الحنينَ الى جدرانِ طفولتي
ويكونُ جوفُ البحرِ مرفأي ومحطاتي
لأحتسيَ قصائِدَ امرأةٍ
غادرتْ جميعَ مساءاتي،،،،،