بقلم: عبدالله الديك
1لقاء القمة … أو كلاسيكو الأرض العربية بين الزمالك العظيم بطل دوري 2021 و الوصيف الأهلي..
التف الملايين في أرجاء المعمورة.. أمام الشاشات متمنين ان يكون هناك تنافس شريف كباقي المنافسات الرياضية التي نشاهدها في دوريات العالم المتحضر…
لكن للأسف دائمًا يكون هناك معطيات كثيرة تمنع فوز الزمالك .. علي مدار أكثر من نصف قرن من الزمان هي سنوات عشقي لهذا الصرح الأبيض الملكي الزملكاوي.. أكاد اجزم أن المنظومة الأهلاوية التي تتحكم في الرياضة المصرية .. عندما يفوز الزمالك بدوري حلال .. من أنيابهم الزرقاء .. الا .. وهم يتكاثروا بشتي أنواع الدمار لنادينا الحبيب.. حتي أصبح اسم مصر .. مجال لسخرية الإعلام العربي .. لدرجة ان مقدم احد البرامج سأل الحكم الأهلاوي سمير عثمان من سيحكم المباراة .. قال حكم مصري .. رد المذيع يبقي أكيد الأهلي حيكسب .. توقع الأسطورة شيكابالا.. بان فوز الزمالك بالدوري سيجلب عليه المشاكل لسنوات قادمة .. فعلاً نحن نشاهد بحسرة وزير الشباب والرياضة يقف بالمرصاد لقرار المحكمة بإعادة مجلس المستشار مرتضي منصور و يتعنت في تنفيذه.. بل والادهي صّرح ان قرار محكمة التسوية بإلغاء عقوبة إيقاف شيكابالا ملزم لاتحاد الكرة تنفيذه.. ولكن هيهات .. مازال الوضع علي ما هو عليه .. وفرح الأهلاوية لعدم مشاركة شيكابالا في المباراة ..
المباراة في مجملها .. مفاجأة لم يتوقعها احد .. أحداثها غريبة عجيبة .. تدخل الجنرال حظ أكثر من مرة لصالح الفريق الأحمر كالمعتاد .. الهدف الأول ارتدت كرة المالي اليو ديانج من العارضة لتصطدم بصدر حارس الزمالك ابوجبل و تدخل المرمي .. ثم يعقبها ضربة جزاء يبحث عنها حكم المباراة.. ثم هدف ثالث لو أعيد ألف مرة لا يمكن ان يكون هدف .. لكنه الجنرال دايماً هناك مع الحمر …
تماسك الزمالك في الشوط الثاني .. واجري الفرنسي كارتيرون تغييرات أثمرت عن هدف زملكاوي عالمي (للسافل) مصطفي فتحي … شاهدها حارس الأهلي الشناوي وهي تحتضن الشباك مزغردة.. ولم يحرك ساكناً.. السافل لقب أطلقه الزملكاوية علي النجم مصطفي فتحي عندما راوغ دفاع الأهلي بأكمله وأودع الكرة مرمي الشناوي في نهائي كأس مصر ( 2019) وفاز الزمالك 1/3 .. يومها لم يحفّل الزملكاوية علي الأهلاوية كما فعلوا بجنون بالأمس …
عاد الزمالك رغم هدف ديانج الرابع وضربة الجزاء الثانية الظالمة التي احتسبها الحكم رغم وضوح القانون عند دخول اللاعبين منطقة الجزاء إثناء تنفيذ الركلة تحسب ضربة حرة.. . عاد الزمالك وأمتع جماهيره بافتتاح مدرسة الفن والهندسة.. حاصر الأهلي في نصف ملعبه وأحرز هدفين ولا أروع .. وسقط لاعبي الأهلي متذرعين الإصابة لتضييع الوقت و لعدم مجاراتهم لقوة الزمالك العظيم … وتغاضي الحكم عن احتساب ضربة جزاء لأشرف بن شرقي كانت ستضيق الفارق .. ولكن انتهي اللقاء وخرجت الآلة الإعلامية تميل للأحمر وفوزه العريض متناسية أهداف الزمالك الثلاثة .. بل وخرجت الاحتفالات عن مسارها المهذب وهذه طبيعة الحمر .. بيب بيب … تطاول معلق المباراة الأهلاوي علي الزملكاوية وقال ألفاظ يحاسب عليها القانون .. منها معلول دخَّل الزغلول … هل هناك حساب أو إيقاف .. بالطبع لا انه منهم.. تطاول اللاعب التونسي علي معلول.. وأخرج لسانه ببجاحة و وضع يديه علي أذنيه في منظر مقزز أمام الكاميرا .. هل هناك حساب أو إيقاف .. بالطبع لانه أهلاوي ..
خرج شعب الزمالك علي وسائل الإعلام… يناشد السيد الرئيس السيسي بالتدخل لإيقاف هذا العبث بمقدرات الأحوال الأمنية والسلمية لشعب مصر .. لان هناك محاولات لايجاج مشاعر مشجعي الفريقين وهنا الطامة الكبرى التي ستعصف بالأخضر واليابس … كفي .. قالها الجميع لهذه المنظومة الأهلاوية المدمرة … وأعجبني تعليق احدهم .. عندما قال .. الحقوا و إلا .. كما يقول المثل .. ما تخافش من الهبلة ولكن خاف من خلفتها .. لك الله يا مصرنا الغالية ..