أكّد رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فرانسوا لوجو أنه سيتم رفع بعض الإجراءات الصحية الطارئة التي تمّ وضعها خلال عطلة أعياد نهاية السنة الماضية، في ظلّ الانتشار السريع لمتغيّر أوميكرون من فيروس كورونا، نظراً لأنّ عدد الإصابات بوباء ’’كوفيد – 19‘‘ يسجّل حالياً ’’استقراراً‘‘ ولأنّ المقاطعة ستبلغ ذروة الاستشفاء ’’في الأيام المقبلة‘‘.
ولأنّ ’’تضحيات‘‘ الكيبيكيين أتت ثمارها، ستسمح الحكومة للمتاجر بإعادة فتح أبوابها يوم الأحد اعتباراً من 23 كانون الثاني (يناير) الحالي وسترفع حظر التجول ابتداءً من يوم الاثنين المقبل، 17 كانون الثاني (يناير)، أضاف لوجو في مؤتمره الصحفي الذي عقده بعد ظهر أمس الخميس بمشاركة وزير الصحة كريستيان دوبيه ووزير التربية جان فرانسوا روبيرج والمدير الوطني الانتقالي للصحة العامة الدكتور لوك بوالو.
يُذكر أنّ لوجو وعد في 30 كانون الأول (ديسمبر) الفائت، عند إعلانه عن إجراءات جديدة للحدّ من انتشار الجائحة، أنّ حظر التجوّل الليلي سيكون أول إجراء يتم رفعه عندما يتحسّن الوضع في مستشفيات كيبيك.
وقال رئيس الحكومة إنه يأمل في أن تتمكن المطاعم وصالات العروض الفنية ودور السينما ومرافق أُخرى من إعادة فتح أبوابها ’’في الأسابيع المقبلة‘‘، لكنه لم يعطِ موعداً محدداً لذلك.
يُشار إلى أنّ المطاعم لا تزال قادرة على تقديم خدمات تسليم الطلبات لزبائنها أو إيصالها إلى عناوينهم، لكنّ قاعات الطعام فيها مغلقة كإجراء للحدّ من انتشار الوباء.
وأعلن لوجو عن توسيع نطاق إلزامية إبراز جواز سفر لقاحي محدَّث ليشمل، ابتداءً من 24 كانون الثاني (يناير)، المتاجر التي تزيد مساحتها عن 1500 متر مربع، باستثناء متاجر المواد الغذائية والصيدليات كونها تقدّم خدمات تُعتبر أساسية.
كما حرص لوجو على عودة طلاب المدارس الابتدائية والثانوية إلى مقاعد الدراسة بصيغة حضورية اعتباراً من يوم الاثنين المقبل، طبقاً لما كان قد أعلنه في 30 كانون الأول (ديسمبر) ولما أعاد تأكيده مساء أمس على صفحته على موقع ’’فيسبوك‘‘ للتواصل.
وقال رئيس الحكومة الكيبيكية إنه ’’من المهم جداً‘‘ أن يلتقي طلاب المدارس بأصدقائهم ومعلّميهم، مضيفاًَ أنّ ’’الأولوية في كيبيك هي للتعليم‘‘.
وكان المدير الوطني الانتقالي للصحة العامة، الدكتور لوك بوالو، قد قال خلال نهار أمس، غداة تعيينه في منصبه الجديد، إنّ المدارس ستعيد فتح أبوابها يوم الاثنين المقبل.
وإذا لم يكن هناك شكّ في أنّ العديد من أولياء الطلبة مرتاحون لإعادة فتح المدارس في الموعد المذكور، فالنقابات الرئيسية في قطاع التعليم هاجمت بشدّة حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (كاك CAQ) واتهمتها بلعب دور ’’الساحر المتدرب‘‘، أي الشخص الذي يطلق العنان لأحداث لا يستطيع إيقاف مسارها.
ورأت النقابات أنّ هذه العودة إلى المدارس بصيغة حضورية بعد أيام معدودة ستعرّض سلامة الطلاب والمعلمين للخطر.
يُشار إلى أنّ عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المسجّلة في الساعات الـ24 الأخيرة في مقاطعة كيبيك بلغ 8.793 حالة، وأنّ إجمالي عدد الحالات النشطة تراجع بـ4.384 حالة ليبلغ 93.239 حالة.