كلمات: عادل عطية
أيقظني أبي من أحلام الوسادة!
أراد أن يسألني:
ماذا أريد أن أكون،
وفي أي صف من صفوف الريادة؟..
جاء بقطعة نقدية،
كانت في غرفته مخفيّة،
تحت أحلام الوسادة!
قذفها إلى أعلى..
ألتمعت،
دوّمت،
في الهواء.
سقطت في راحته اليمنى..
أطبق يده النضراء،
ونقلها إلى القفا،
من يده اليسرى..
وهتف:
صورة أم كتابة؟..
قلت، دون أن أدري: كتابة!
دوّت صافرة النهاية؛
فالصورة،
كانت الأولى والبداية!
هي صاحبة الألف كلمة،
ترضي عُبّاد الوجوه، بالغواية!
ما فائدة الكتابة؟..
أن أُغلقت في وجهها الصحف الكثيرة،
وقُصفت أقلام الهداية.
وتناثرت الحروف البيضاء،
أشلاء..
على ساحة الوأد، والرماية!