بقلم / مراد قلاده
الجزء الثاني:
موقع جبل الله حوريـــب
تضاربت اقوال كثيرة حول موقع جبل الله حوريب حيث ان البعض يقول انه موجود في السعوديه او الأردن وتناسوا انه موجود في منطقه الطور في الجانب الغربي من شبه جزيرة سيناءوالأكثر من ذلك ان كلمة الطور في معجم اللغة العربية اتخذ من معني الكلمه انها تعني الجبل نسبة الي جبل الطور(1) طبعا هذه احدى معاني كلمه الطور في المعجم واسم الطور نفسه نسبة الي الطور والذي يعنينا بالدرجة الأولي هو اين يقع هذا الجبل الذي كلم الرب موسي والدليل واضح كما سيتبين مستمدا من التوراه
خـــروج (22:15)
ثم ارتحل موسي بأسرائيل من بحر سوف وخرجوا الي برية شور فساروا ثلأثة ايام في البريه ولم يجدوا ماء فجاءوا الي مارة ولم يقدروا ان يشربوا ماء من مارة لأنه مر .لذك دعي اسمها مارة فتذمر الشعب علي موسي قائلين ماذا نشرب فصرخ الي الرب فاراه الرب شجرة فطرحها في الماء فصار عذباُ
ثم جاءوا الي ايليم وهناك اثني عشر(3) عين ماء وسبعون(3) نخله فنزلوا هناك عند الماء
ثم ارتحلوا من ايليم وجاء كل جماعة بني اسرائيل الي بريه سين(2) التي بين ايليم وسيناء في اليوم الخامس عشر من الشهر الثاني بعد خروجهم من ارض مصر
خـروج (1:16)
(تفسير)
(1) من الواضح والمنطقي ان لفظ الطر بمعني الجبل تم اخذه من التوراه لأن الطور هو العجل الذي صنعوه اسفل الجبل عندما غاب موسي لمدة اربعين يوم واربعين ليله اعلي الجبل واخبره الرب ان ينزل لان الشعب ضل بعد ان اعطاه الوصايا والشريعه مكتوبه بأصبع الله علي لوحين وعندما نزل كسر اللوحين وطحن العجل الذي يقول عليه طور
(2) انظر الخريطة
جبل الله حوريــــب
تحديد موقع جبل الله حوريب كيفية اطلاق اسماء جبل الطور
تم ارتحل كل جماعة بني اسرائيل من برية سين بحسب مراحلهم علي موجب امر الرب ونزلوا في رفيديم ولم يكن ماء ليشرب الشعب
فخاصم الشعب موسي وقالوا اعطونا ماء لنشرب فقال لهم موسي لماذا تخاصمونني ؟
لماذا تجربون الرب وعطش هناك الشعب الي الماء وتذمر الشعب علي موسي وقالوا :
“لماذا اصعدتنا من مصر لتميتنا واولادنا ومواشينا بالعطش؟”
فصرخ موسي الي الرب قائلا ماذا افعل بهذا الشعب؟ بعد قليل يرجمونني فقال الرب لموسي “مرقدام الشعب، وخذ معك من شيوخ اسرأئيل وعصاك التي ضربت بها النهر خذها في يدك واذهب
ها أنا اقف امامك هناك علي الصخرة في حوريب(4) فتضرب الصخرة فيخرج منها ماء ليشرب الشعب) ففعل موسي هكذا امام عيون شيوخ اسرائيل
ودعي اسم الموضع (مسة ومريبة) من اجل مخاصمة بني اسرائيل ومن اجل تجربتهم للرب قائلين (افي وسطنا الرب ام لا؟)
توضيح : مما تقدم يثبت موقع الجبل في الجنوب الغربي من سيناء في منطقة الطور حاليا نسبة الي الثور الذى كان بني اسرائيل طلبوا من هارون ان يصنعه لهم (حيث ان عجل ابيس كان في مصر عجلا مقدس او بمعني اخر طور الذي تسمي الجبل والمنطقة بهذا الاسم والبعض يقول ان العجل ليس هو الثور او الطور.
والدليل القاطع هو في مزمور106
خـروج (1:17)
(تفسير)
3) هذا الموقع بجوار رأس سدر .عيون موسي يعرفها اليهود قبل المصريين وكان هناك مدفع ضخم يعرف
بأسم عيون موسي في حرب 73 وموجوده حتي تاريخه كذلك النخل
(4)هذا اول ذكر لحوريب مما يدل ان جبل الله حوريب بهذة المنطقة بعد عيون موسي في اتجاه الجنوب
صنعوا عجلا في حوريب وسجدوا لتمثال مسبوك وابدلوا مجدهم بمثال ثور اكل عشب .
ونسوا الله مخلصهم الصانع عظائم في مصر وعجائب في ارض حام ومخاوف علي بحر سوف
(من الواضح ان اليهود هم الذين كتبوا المزامير وكذلك اليهود هم الذين من نسل بني اسرائيل وهم المصدر الأساسي في تسمية الجبل والمكان باسم الثور وتحديدا آكل العشب .
في كل ما تقدم نستنتج الأتي:
لفظ الطور في اللغة العربيه التي تعني في احد معانيها جبل نسبة الي أسم الجبل الطور(او جبل موقعه الطور)لان اسم هذا الجبل والمنطقة قبل وجود معجم اللغة العربيه وهذا اسم مدينه جنوب سينا التى عاصمتها مدينة الطور نسبة الي الطور او الثور او العجل الذى تم سبكه
مزمور (19: 106)
تابع جبل الله حوريــــب
مزمور 95 يؤكد مكان الجبل ويذكر المواقع مريبة ومسة حيث جرب الشعب الرب وتذمروا علي موسي بسبب عدم وجود مياه وتم تسميه المكان بهذه المناسبة بالرغم انهم ابصروا فعل الرب والتعدية في بحر سوف وكذلك المنظر الرهيب لحضور الرب في اعلي الجبل ويقول المزمور في الأخر(مقت ذلك الجيل وقلت (هم شعب ضال قلبهم ولم يعرفوا سبلي ) فأقسمت في غضبي لا يدخلون راحتي ـ بالفعل لم يدخل احد من بني اسرائيل الذين كانوا في مصر الي ارض الموعد الا اثنين فقط هم يشوع بن نون خادم موسي وهو الذي قسم ارض الموعد على الأسباط كذلك كالب بن يفنه . واما موسي نفسه فلم يدخل ارض الموعد ولكن دفنه الله في الجواء ـ اي اختطفه ولم يدفن في الأرض بعد ان اراه ارض الموعد من علي قمة جبل نبو .
هلم نسجد ونركع امام الرب خالقنا لانه هو الهنا ونحن شعب مرعاه وغنم يده.اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم كما في مريبة(1) مثل يوم مسة(1) في البرية حيث جربني ابائكم . اختبروني ابصروا(2) بها عملي. اربعين سنة مقت ذلك الجيل وقلت هم شعب ضل قلبهم وهم لم يعرفوا سبلي فأقسمت في غضبي لا يدخلون راحتي.
مزمور( 6:95)
(تفسير)
(1) مسه ومريبة قبل رافيديم قبل جبل حوريب علي الخريطه
(2) ابصروا افعال الرب عبروا البحر في مارة كانت المياه مرة ولكن عندما وضعموسي شجرة المياه صارت حلوة وكذلك ابصروا المنظرالرهيب لحضورالرب في الجبل لدرجة انهم خافوا وقالوا لموسي اذهب انت وكلم الرب ونحن نطيع اوامره
التكملة في العدد القادم