شعر: جاسم نعمة مصاول
قنصل العراق السابق في كندا
مازالتْ خيباتي تلاحُقني
في متاهاتِ المدنِ الضائعةِ
المحُ أطيافَ البحرِ
تسافرُ في غيمةٍ أحرقَها المطرْ
والحزنُ يغادرُ ضفافَ الأنهارِ
كيفَ أهاجرُ الى منفى التمردْ
وأنتِ ما زلتِ حُلماً لبهجاتٍ
انتظرتُها عندَ أعراسِ الغجرْ
كيفَ تنطفأُ تلك الشُعلةُ
التي غادرتُها
وأنتِ تحلمُينَ بعصفورِ الفجرْ
أبحثُ عن اعماقي المفقودة
في تضاريسِ الموجِ
أجدُها في عينيكِ
تنتظرُ الصمتَ
كَمْ تُلهِمُني نبراتُ صوتكِ
المترعةُ بالوَجْدِ
وفوضى الليل
ما زالتْ ذاكرتي
في الخيبةِ والانكسار
والليلُ لن يبددَّ تلك المتعةَ
التي صنعتُها في الاغتراب
حُلمي أن أكونَ امتدادَكِ
وتحملُني النشوةُ الى غاباتِ الدهشةِ
دمي النازف في مسيرةِ أحزاني
متى أخرجُ من هذا الجرحْ
كي أرى نفسي في جدائلِ الشمسِ
تأتيني كلماتُكِ من خلفِ الأقمار
تنيرُ الظلمةَ في روحي
وتزرعُ ياسمينةً في ضفافِ أحزاني،،،،،