بقلم: هديل مشلح
لاحظنا في الآونة الأخيرة أزمات عصفت بالشارع المصري واستهدفت طبقات مختلفة من الشعب المصري تابعنا أولاً ارتفاع سعر الدولار بشكل كبير و اكتشاف جريمة قتل الطالب الايطالي ثم الوقفات الاحتجاجية للأطباء و أزمة أمناء الشرطة وغيرها .
شهدنا مقتل الطالب الايطالي الذي سبب توتراً مؤقتاً في العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيطاليا وما زاد الطين بلّة أن الجماعة الإرهابية أرادت أن تستفيد من الخبر بأن تحشد مجموعة من الناس وقفوا أما السفارة الايطالية منددين بقتل الطالب الايطالي وطريقة تعامل مصر مع الأجانب وأطلقوا على أنفسهم نشطاء حقوقيين وهم في الحقيقة نشطاء مدسوسين, في الوقت الذي لم تنته التحقيقات بعد لمعرفة ملابسات القضية.
و تابعنا كيف تم استغلال تشابه اسم طفل في الرابعة من عمره مع ابن عمه المحكوم بالمؤبد واستغل الإعلام الفاسد هذا الخبر أفضل استغلال وتناقلتها صفحات الفيس بوك وغيرها بسخرية من القضاء المصري وعندما اتضح الأمر للعيان لم يكلفوا أنفسهم عناء تفسير الخطأ الذي تناقلوه .
وتبعها لاحقاً أزمة الأطباء والوقفات الاحتجاجية ومطالبهم المحقة , أما أزمة أمناء الشرطة التي حاول أيضاً الأخوان كعادتهم استغلالها بقلب المواطنين على جهاز الشرطة وافتعال المشاكل ليقولوا هاهي الشرطة تفرّط في حقوق المواطنين و هدفهم انقسام الشعب مرة أخرى وجعلهم ضد الدولة , وإن كان هذا يدل على شيء فإنه يدل على تعنّت هذه الجماعة الإرهابية وغبائها .
وقد تابعنا أيضاً بعد زيادة أسعار الدولار مطالبات هذه الجماعة على صفحات الفيس بوك بعدم تحويل الأموال إلى داخل مصر عن طريق شركات الصرافة لكي يُفرغوا مصر من القطع الأجنبي “حسب اعتقادهم “ مما يسبب أزمة اقتصادية وغلاء بالأسعار ليضعوا اللوم على الحكومة .
هذه الأحداث جميعاً لم تكن من باب المصادفة وليست تُهمة أتهمها لجماعة الأخوان لكنهم أثبتوا بغبائهم أنهم وراء ما يحدث في بعض الأمور وفي البعض الآخر كانوا يستغلون المواقف .
لم يعد يخفى على الجميع أن أياد داخلية وخارجية هدفها النَيل من استقرار مصر وأمنها وأمانها وقوة وتماسك شعبها , هذه مصركم جميعاً عليكم أن تحبوها وتدافعوا عن جيش وشرطة وطنكم وسيُحاسب المخطئون بحقكم لكن أعطوا القضاء فرصة ليأخذ الحق مجراه , ففي ظل كل الظروف الراهنة في الوطن العربي علينا أن نتمعّن جيداً بما يجري حولنا من مؤامرات مدبرة ومُفتعلة فليس هناك أهم من استقرار مصر وجيش مصر و تماسك شعب مصر ضد أية فتنة داخلية كانت أم خارجية.