قالت وزيرة خارجية أستراليا ماريس بين يوم الخميس إنه لا يوجد إطار زمني محدد لتقييم حالة رهف محمد القنون، الشابة السعودية التي فرت إلى تايلاند قائلة إنها تخشى أن تقتلها عائلتها.
وأحالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قضية رهف إلى أستراليا لبحث استقبالها كلاجئة.
وقالت بين في بانكوك، بعد وصولها في زيارة كانت مقررة قبل أن تطلب رهف اللجوء، ”بعد إحالات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تتخذ أستراليا الخطوات التي يتعين أن نقوم بها فيما يتعلق بعملية التقييم، وبعد اكتمالها، سيصدر إعلان“.
وتقيم السعودية رهف محمد القنون في فندق ببانكوك حاليا تحت رعاية مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وكانت تايلاند رفضت في بادئ الأمر دخول رهف لدى وصولها يوم السبت، معتزمة أن تتوجه من هناك إلى أستراليا لطلب اللجوء.
وسرعان ما بدأت الشابة السعودية في نشر رسائل على تويتر من منطقة الترانزيت في مطار سوارنابوم بالعاصمة بانكوك قائلة إنها فرت من الكويت وستكون حياتها في خطر إن هي أعيدت للسعودية.
وفي غضون ساعات بدأت حملة على تويتر نشرتها شبكة واسعة النطاق من الناشطين وشاهد العالم رفضها ركوب الطائرة إلى السعودية وتحصنها بغرفة فندق في المطار.
وسمحت لها تايلاند بدخول البلاد مساء الاثنين.
وتأتي هذه القضية في وقت تواجه فيه الرياض تدقيقا شديدا من حلفائها الغربيين بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلده باسطنبول في أكتوبر تشرين الأول الماضي والتداعيات الإنسانية للحرب في اليمن.
- قلق أستراليا
تسلط زيارة بين الضوء أيضا على قضية لجوء أخرى تخص لاعب كرة القدم البحريني حكيم العريبي الذي حصل على وضع لاجئ في أستراليا لكن ألقي القبض عليه في مطار بانكوك العام الماضي عقب وصوله لقضاء إجازة زواج.
وقدمت البحرين طلبا لتسليمها العريبي المحتجز حاليا في سجن تايلاندي انتظارا لجلسة لاتخاذ قرار بشأن قضيته.
وأجرت بين محادثات مع نائب رئيس الوزراء التايلاندي براجين جونتونج الذي يشغل أيضا منصب وزير العدل ووزير الخارجية دون برامودويناي.
وقالت بين للصحفيين بعد الاجتماع ”أود أيضا أن انتهز الفرصة…للتعبير عن قلق أستراليا بشأن احتجاز واحتمال ترحيل السيد حكيم العريبي إلى البحرين“.
وأضافت ”الحكومة التايلاندية تعي أهمية هذا الشأن لأستراليا“.
وكان العريبي أدين بتخريب مركز شرطة في البحرين وصدر عليه حكم غيابي بالسجن عشرة أعوام.
وقال محاميه في تايلاند نادثاسيري برجمان لرويترز ”إنه ينفي جميع التهم التي توجهها له الحكومة البحرينية“
وأضاف ”ستكون حياته في خطر إذا تم ترحيله إلى البحرين“.
ونادى الاتحاد الدولي لكرة القدم بضرورة الإفراج عن العريبي والسماح له بالعودة إلى أستراليا حيث يلعب لفريق باسكو فيل في ملبورن الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية الأسترالي.
ودعى ناشطون السلطات التايلاندية ”للتعامل بإنسانية“ مع العريبي بنفس طريقة تعاملها مع رهف.