أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل يوم الخميس انسحابهما من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) .
وتسهم الولايات المتحدة بخمس ميزانية اليونسكو ويمثل انسحابها ضربة قوية للمنظمة التي مقرها في باريس وبدأت عملها عام 1946 وتشتهر بإدراج مواقع التراث العالمي مثل مدينة تدمر الأثرية في سوريا ومتنزه جراند كانيون الوطني في الولايات المتحدة على قائمتها المخصصة لذلك.
وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيان إن ”القرار لم يتخذ بسهولة ويسلط الضوء على مخاوف الولايات المتحدة من تزايد ديون اليونسكو وضرورة إجراء إصلاحات جذرية في المنظمة ومن استمرار الانحياز ضد إسرائيل “.
وبعد ذلك بساعات قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستنسحب من اليونسكو واصفا قرار الولايات المتحدة بأنه ”شجاع وأخلاقي“.
وأبدت إيرينا بوكوفا مديرة المنظمة خيبة أملها إزاء القرار الأمريكي.
وقالت “في الوقت الذي تواصل فيه الصراعات تمزيق مجتمعاتنا في مختلف أنحاء العالم من المؤسف جدا أن تنسحب الولايات المتحدة من وكالة الأمم المتحدة التي تشجع التعليم من أجل السلام وتحمي الثقافة التي تواجه هجوما. إنها خسارة أيضا لأسرة الأمم المتحدة.إنها خسارة للتعددية“.
وبموجب قواعد اليونسكو سيصبح الانسحاب ساريا اعتبارا من نهاية ديسمبر 2018.
وأبدى دبلوماسيون قلقهم بشأن انسحاب الولايات المتحدة.
وقال دبلوماسي في اليونسكو” غياب الولايات المتحدة أو أي بلد كبير يحظى بنفوذ كبير يمثل خسارة“.