بقلم : على أبودشيش خبير الآثار المصرية
قوم عاد هم من بنوى الهرم والفراعنة لصوص حضارة…. هكذا قال عنها المشككين ومن يريدون تزيف الحقائق في حضارتنا التي أذهلت جموع العالم هكذا يحاولون إجهاض دور المصرين العظماء في بناء وتشيد أعظم الحضارات …..
قال احدهم إن من بني الهرم قوم عاد وقالوا اليهود وقال آخرون أقوام أتت من السماء وقالوا الجن وقالوا وقالوا وقالوا، وصمت الجميع و تحدث الهرم ونطق الحجر وقال: إن من شيدنى خلد اسمة منذ الألف السنين فى ظل جهل العالم حين ذاك بمعرفة الكتابة التى عرفنا من خلالها من هم المالكون بحق لهذه الحضارة التي احتار فيها العقل البشرى ويقف فى صمت وذهول أمام هذا العمل والمعجزة الفنية الرائعة على الإطلاق.
ان الحديث عن الهرم لا يحتاج الى ورقة بل يحتاج إلى ألف ورقة ولا يكفى فأنة أضخم عمل معماري على سطح الأرض من حيث الدقة والإبداع والهندسة
.انة الأعجوبة الوحيدة الباقية من عجائب العالم القديم السبع ,انه ظل حديث العالم القديم والحديث .
“ان كل شئ يخشى الزمن ولاكن الزمن يخشى الأهرام” هكذا قال عنة الرحالة القدامى .
ان المشككين والمكذبين فى الحضارة المصرية القديمة يتعجبون كل العجب كيف شيد الفراعنة قبورهم واهرامهم ولكن لا يكلف نفسه بالتطرق لمعرفة الأسرار أو التأمل فيها لان عقولهم تقف عاجزو وحائرة اما هذا الاعجاز المعمارى الفريد
نسف أكاذيب الجهلاء حول قضية الهرم :
لسوء حظ هؤلاء ان الاكتشافات الأثرية فى منطقة منف التى تعرف حاليا باسم الجيزة وخاصة فى منطقة الهرم تؤكد لنا ان المصرين القدماء هم من قاموا ببناء الهرم بلا شك او جدل ، وقبل هذة الكشوف قال هيرودت (عندما زار مصر فى القرن الخامس ق.م حول الهرم ان اخبرة الكهنة المصرين ان 100000عامل قد كدحوا لمدة 20 عام لبناء الهرم الاكبر (خوفو) ولكن التقديرات الحديثة ترجح 20000 عامل فقط الذين شاركوا فى بناء هرم خوفو.
حقيقة الادعاء بأن قوم عاد هم بناة الأهرام
موطن قوم عاد وكشف الأكذوبة
1- حدد القران الكريم موطن قوم عاد في القران صراحة في عدة مواطن
حيث قال تعالى “ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ* الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ* صدق الله العظيم
فهى مدينة ارم التي اكتشف موقعها عالم الآثار الهاوي نيكولاس كلاب عام 1990 وحددها جغرافيا في المنطقة بين اليمن وعمان
2- ذكر فى القرأن صراحة قال تعالى واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم “ صدق الله العظيم.
والاحقاف هنا جمع حقف وتعنى لغويا الرمال وهى المدينة الرملية ارم التي اكتشفت 1990 ويوجد بها الكثير من الأعمدة الضخمة والقصور الفارهة وهنا دلالة على ان قوم عاد ذكروا في القران على حدة وذكر قوم فرعون أيضا على حدة( وفرعون ذات الأوتاد )فذكر القران الكريم كل قوم على حدة وهذا دليل على عدم صله قوم عاد بمصر وذكر القران الكريم قوم عاد أهلكنهم بريح صرصرا عاتية وهذه نتيجة لتكذيبهم هودا علية السلام فتحولت مدينتهم من جنات وعيون إلى مدينة يكسوها الرمال حتى اكتشفت مدينة ارم
3- طول القامة لقوم عاد يتراوح ما بين 20 الى30 مترا وبالنظر إلى الممرات الداخلية للهرم ولحجم هؤلاء فهذا يبطل نظريه المشككين فضلا عن وجود هياكل عظيمة عملاقة في اليمن وصحراء الربع الخالي وعدم وجود مثل هذه في مصر.
** لماذا بنوى الأهرام والمقابر بالدقة الفائقة ولم يشيدوا القصور التي يسكنون بها **
اهتم المصري القديم بحياة الدينية وكرس للآخرة كل شئ في حياته والدليل على ذلك المعابد وتصوره للسماء والإلهة واعتقد المصري القديم أنه لابد له من حياته الأخرى الحياة مع بعد الموت فاهتم بهذه الحياة لأنها هي الأبدية واهتم بتشييد القبر قبل القصر لأنه مكان معيشته التي يقيم فيها في الرحلة إلى الآخرة فكان كل ما يشغل بال المصري القديم هو تشيد قبر له ينعم به في رحلته ودلل على ذلك من خلال كتاب الموتى والنقوش والكتابات المقدسة على جدران المقابر فكان المصري القديم متدين بطبعه فعرف إن هذه الدنيا فانية ولذلك اهتم بأخرته فشيد مقبرته وعمل لأخراه.
بني الهرم بالسخرة من الإلف العبيد والدليل على إن بناة الهرم هم المصرين**
هذا أيضا ادعاء كاذب
لو كان بني الهرم من العبيد والسخرة فلدينا أدلة على الاهتمام بالعمال الذين قاموا بتشييد الهرم من خلال الرعاية الصحية وعمليات البتر واثبت الكتابات الهيروغليفية ذلك وأكدت الحفائر هناك على وجود ما تبقى من عظام الماشية والأسماك التي كان يتغذى عليها المصري القديم الذي كدح لتشيد الهرم وبناء مقابر لهؤلاء العمال التى اكتشفت عام 1989 وتم الكشف من خلالها على مجموعة ضخمة من المقابر من مقابر عمال الهرم فضلا عن التماثيل والأدوات التي كان يستعملها وأدوات طهي الطعام وصانعي الفخار والخبز والمطابخ الميدانية لطهي الطعام لهؤلاء العمال ووجود في هذه المقابر الألقاب التي تدل على بناة الهرم ومنها (مشرف جانب الهرم ,رئيس الحرفين,رئيس العمال,مراقب البناء,مدير إعمال الملك ) وتؤكد الدلائل التي عثر عليها داخل المقابر وجودت حالات تم علاجها طبيا مثل الكسور وعمليات بتر ناجحة لليد والقدم .
كل هذه الاكتشافات تؤكد بما ليدع مجال للشك إن الأهرام تم بناؤها بأيد العمال المصرين .
ومن النظريات الهامة التي توضح كيفية بناء الهرم تلك النظرية التي ذكرها المؤرخ القديم ((ديودورالصقلى)) وهى طريقة الجسور أو الطرق الصاعدة ,ويرى كثر من علماء الآثار المحدثين أن هذه النظرية هي اقرب الطرق ومنهم ادوارد، د. احمد فخري، سومرز كلارك، ود.زاهي حواس.
وتشرح هذه النظرية طريقة البناء موضحة إن المصرين القدماء كانوا يبنون طريقا متدرج الارتفاع مستخدمين الحصى والطين ويتصاعد هذا الطريق مع ارتفاع الهرم حتى يصل إلى نهايته ويلزم في الوقت نفسه إن يمتد هذا الطريق من حيث الطول حتى تظل زاوية انحداره واحدة وكان يعزز هذا الممر بعروق من الخشب تقلل من احتكاك وضجيج قوائم النقالة الخشبية ,التي تستخدم فى نقل كتل الحجارة وبعد الانتهاء يزيلون هذا الطريق وفى الوقت نفسه يقوم مجموعة من العمال بصقل أحجار الكساء الخارجي.






























