بقلم: فريد زمكخل
فكرة انشاء تحالف اسلامي لمحاربة داعش وكل فصائل التطرف الاسلامي فكرة لم تُجب بصورة واضحة حتى الآن عما سيعيق تحقيقها على الأرض بصورة عملية حقيقية وكيف سيتم معالجة هذه العوائق قبل أن تحصد الكثير من العواقب المدمرة للعلاقات العربية العربية وبالتبعية على العلاقات الإسلامية الإسلامية ؟ خاصة وهي تتكلم عن تحالف اسلامي سني و لم تتكلم عن تحالف اسلامي بصفة عامة يضم الشيعة والعلويين والدروز وغيرهم من البلاد الاسلامية غير العربية .
سؤال إذا لم يتم الرد عليه بصورة مدروسة سوف يؤدي إلى نتائج كارثية سوف تُزيد من حدّة الارهاب والتطرف في المنطقة والعالم بدلاً من القضاء عليه .
والمشكلة الأخرى في تقديري تتمحور حول وجهات النظر المتضاربة بين قيادات التحالف حول بعض القضايا الملتهبة في المنطقة , فالموقف السعودي لا يتطابق كلياً مع الموقف المصري بخصوص سورية والعراق واليمن وليبيا على سبيل المثال لا الحصر كما أن وجهات النظر لا تتطابق بالنسبة للتدخلات الدولية في هذه المناطق على الرغم من معرفتهم التامة بكافة الحقائق حول هذه التدخلات وحقيقة أهدافها ودوافعها مما سيؤدي في النهاية إلى فشل هذا التحالف وبالتبعية إلى شرذمة الوطن وتفعيل الوقيعة بين دوله وشعوبه من خلال حرب دينية طائفية شيعية سنية كردية درزية علوية وهو ما سيؤدي إلى تقسيم المقسّم وتجزئة المجزّأ لتنفيذ المخطط الغربي للمنطقة المعروف بالشرق الأوسط الجديد أو الشرق الأوسط الضعيف بعد إنهاك الجميع اقتصادياً و سياسياً وعسكرياً و شعبياً وكلي أمل أن يتنبه الجميع لهذا الأمر بالعكوف الجاد على دراسته ودراسة نتائجه ومتغيراته المحتملة قبل الدخول السهل فيما لا يمكن الخروج منه بسهولة حتى لا نندم !
اللهم إني قد بلّغت اللهم فاشهد ..!