بقلم: نضال الصباغ
تحدثت سابقاً حول التربية والتعليم وشرحت باسلوب بسيط يصل لجميع القراء كيف أن التربية و التعليم هما أساس حضارة الشعوب و أساس نهضتها .. و اليوم أكمل لكم حول التعليم و أهمية أن نلتزم بمعاييره الثمينة التي يجب أن لا نفقد منها شيء .
سبق وأن فقدنا قيمة كبيرة من التعليم وهي مكانة المعلم في مجتمعاتنا العربية و لكن يجب أن نعمل جميعاً لإعادة هذه المكانة إلى سابق عهدها بأن يكون المعلم مثالاً يحتذى به و أن تكون مكانة المعلم في الدرجات الأولى في المجتمع .
هناك قول مأثور لأمير الشعراء الشاعر الكبير الراحل أحمد شوقي يقول :
قم للمعلم وفيه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
و هذه المقولة تدل على المكانة الكبيرة للمعلم و للتعليم و تعطي قيمة المعلم الحقيقية في المجتمع ووضعه بمساواة الرسل شيء عظيم يجب أن نحافظ عليه .
التعليم هو كل ما نتعلمه في مسيرة حياتنا منذ اللحظات الأولى لإدراكنا الواقع الذي حولنا و يرتبط مستوى التعليم في البداية مع التربية المنزلية التي من شأنها أن تضع الشخص في مكانه الصحيح منذ اللحظات الأولى .
لو أننا بحثنا في مناهج التعليم الأساسية لدينا لوجدنا أنها تفتقر للكثير من الأمور التي يجب أن تنمي فكر الطفل و إدراكه وخاصة أنها لا تركز على أساسيات التعليم و أهمها تعليم لعات متعددة للطفل منذ الصغر .
هناك أمر يجب أن نعمل على جعله من أولويات حياتنا و هو تعليم أبنائنا لغات متعددة و خاصة اللغات العالمية و يجب أن لا نعتبر الأمر ذو صعوبة كبيرة بل هو بالنسبة للطفل سهل للغاية و لكن يجب أن تكون هذه الميزة من أهم الميزات التي يخرج بها الطفل للمستقبل الذي ينتظره جاهزاً للدخول في الحياة العملية التي بدورها ستتطلب الكثير من المهارات و الخبرات .
أعود و أكرر دائماً يجب علينا الانفتاح في مناهج التعليم و يجب أن لا نكون مغلقين على أنفسنا و ليس هناك من ضرر أن نستفيد من تجارب الأخرين .