جدّد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز تصميم المملكة على محاربة الفساد، مشدّدا على عاملي الحزم والعدل في مواجهة الظاهرة.
كما شدّد في خطاب ألقاه، الأربعاء في افتتاح أعمال مجلس الشورى، على المضي في مسيرة التنمية والتحديث والتطوير.
ومنذ تولّي الملك سلمان عرش المملكة وما أعقب ذلك من ارتقاء جيل جديد إلى مدارج السلطة وسدّة اتخاذ القرار ممثّلا بولي العهد وزير الدفاع الأمير محمّد بن سلمان، دخلت السعودية عهدا جديدا من الإصلاح والتحديث الشاملين يُجْملهما البرنامج التحديثي للأمير محمّد والمعروف بـ”رؤية السعودية 2030”. ويحضر الإصلاح الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل والفكاك من الارتهان لعائدات النفط كعمود فقري لذلك البرنامج.
ولا تنفصل عن العملية الإصلاحية محاربةُ ظاهرة الفساد التي دشنتها المملكة بشكل شامل بحيث لا تستثني أحدا من المحاسبة بما في ذلك أعضاء الأسرة الحاكمة.
وذكّر الملك سلمان بالجانب المؤسسي في مواجهة الفساد، مشيرا إلى تشكيل لجنة لمكافحة الظاهرة. وقال “عزمنا على مواجهة الفساد بعدل وحزم”، مضيفا أننا “نسعى لتطوير الحاضر وبناء المستقبل والمضي قدما في التحديث”.
وفي الشأن الخارجي ذكّر العاهل السعودي بالدور المؤثر الذي تؤدّيه المملكة في المنظمات الإقليمية والدولية. وقال إنّ السعودية تعمل على مواجهة التدخلات في الشؤون الداخلية لدول الخليج.
وتعتبر المملكة القوّة الأولى في المنطقة بمواجهة محاولات التمدّد الإيراني في الإقليم وتدخّلات طهران في الشؤون الداخلية لدوله.
وتقود بمعيّة دولة الإمارات العربية المتحدة تحالفا عسكريا داعما للسلطات الشرعية في اليمن تمكّن من منع جماعة الحوثي الموالية لإيران من الهيمنة على البلد، ويتّجه إلى استعادة مختلف المناطق من يدها.
وتطرّق الملك سلمان في خطابه إلى قضية القدس التي تشغل هذه الأيام الرأي العام العربي والإسلامي، مستنكرا بشدّة “القرار الأميركي بشأن القدس لما يمثله من انحياز كبير ضدّ حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس التي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة، وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي”.