بقلم: أحمد مصعب شيخة
تتردد في هذه الأيام عبارات تتمحور حول الحوار وثقافته وروحه واحترام الرأي اﻷخر.
ولفهم هذه القضايا لا بد من الولوج إلى هذا العالم الحضاري الإيجابي الذي يمد اﻷيادي للتشابك لتكون رافعة تنموية وفكرية وثقافية بكل مدخلاتها ومخرجاتها.
ولما كان الحوار حاجة للمجتمعات بمختلف مكوناتها كونه من المفاهيم الأكثر رقياً فيها سيما وأن العالم يتقدم ويتحضر بشكل كبير فيترك بهذا التقدم هوة بين بعض مكونات المجتمع الواحد أو بين مجتمع وأخر
ففي أجواء الاحتراب ومن ثم عدم سماع اﻷخر لا مجال ﻷبسط حالات التنسيق والتعاون بل المجال الوحيد الذي سيقوم حينها هو خلق فرص مضافة جديدة للروح العدائية ولتعميق تناقضات وهمية بين أطراف تقع مصلحتها في سلة واحدة.
ففي كثير من اﻷحيان تكتنف لغة الحوار بين أي طرفين اجتماعيين أو سياسيين احتدامية واحتكاكات تعود في غالبها إلى تجسيد تلك اللغة للحالة الانفعالية بما يمثل إسقاط البعد الذاتي المحدود في التعامل مع اﻷخر فضلا عن سيادة الأجواء الممهدة لما يسمى حوار الطرشان حيث لا يسمع كل طرف إلا صوته هو .































