بقلم : أمال مذهر
كل يوم تطالعنا وسائل الإعلام بأخبارها السياسية والاجتماعية والحياتية عبر برامج صباحية تطرح فيها مشاكل الناس مع اختصاصيين في علم النفس والمعاناة الكثيرة حول الطلاق ومشاكل الاسرة، إذ أصبحت محاكم الأحوال الشخصية تعج كخلية نحل إن كان على مستوى الطلاق ومعاناة الأولاد، وأسبابها متنوعة الغيرة والخيانة والبخل وعدم الثقة والخلافات الأسرية بين الحمى والكنة وأخوات الزوج وغيرها.
على رأى اختصاصية علم النفس لتجنب هذه الحالات الكارثية، عندما يريد حبيبان الارتباط هناك فترة خطبة قبل الزواج وهي كافية للطرفين ان يتناقشان ويدرسا طباع بعضهما في حوارات مكشوفة وصريحة، على سبيل المثال موضوع تربية الأطفال، العلاقة بين الزوجة والحماة بعدم تدخلاتها في حرية حياتها، التفاهم والاستفسار عن رغباته في الحياة مثلا نظام الطعام ورغباته المفضلة، وبهذا التوضيح تكون قد اختصرت أمور يمكن تجنبها بعد الزواج، إذ تعتبر الغيرة وعدم الثقة من أهم أسباب للخلافات، الكرم ودور الرجل في تكريم المرأة في مناسبات وإذا حصلت ظروف قصر الحال معتذرا بطريقة لطيفة على حسن نيته واعدا عندما تتحسن اموره المادية يعوضها بأفضل، بين حين وأخر ينفردا في زاوية إحدى المطاعم بجو رومانسي يجدد العلاقة والمحبة، وبين حين وحين عندما يشعر انها مرهقة يرطب قلبها بكلام رقيق حنون بذلك تعود لها همتها وبسمتها….
أما مسؤوليتها فهي اكبر عندما الزوج يجد ملابسه مرتبة وقمصانه مكوية وجرباته مغسولة مع هذه الواجبات تجعل الزوج أن يبدي كل الاهتمام بزوجته وتدخل السعادة الى قلبه عندما يعود من عملة وبيته كامل الترتيب ووجبة الغداء حاضرة ليجتمعوا حول الطاولة والبسمة على وجوههم، أطباق مميزة على اذواقهم، يتناولون الأحاديث اليومية مع الاولاد ونشاطهم في المدرسة ويبارك الوالد نجاحهم ويشجعهم على المزيد من الانشطة الرياضية لأنها تعطي القوة، واعدا بعد نهاية المدرسة بالسفر وقضاء العطلة الصيفية على أجمل الشواطئ.
من اهم العلاقات الزوجية هذه الملاحظات على سبيل المثال (زوجين انفصلا بسبب عدم اهتمام الزوجة في القمصان وكيها وكلما أراد ارتداء ملابسه تدور بينهما الخلافات، وأسرة أخرى انفصلا لعدم اهتمامها بغسل الجوارب، وأسلوبه في التعاطي مع الزوجة وكأنها جارية متناسيا انهما شريكين في الحياة بضرورة احترام التعامل الإنساني بينهما وليست جارية، وهذا من اهم مبادئ الأنظمة لعلاقة سليمة وناجحة، قصص لا تنتهي عندما يفرض عليها حرية الخروج متناسيا نفسه عندما يعود متأخرا عن موعده الى البيت برفع الصوت وإظهار غيرته العمياء واصدار أوامره الواجبة الطاعة من قبل الزوجة المسكينة التي لاحول لها ولاقوه وسكوتها على هذا الأذى من أجل الحفاظ على بيتها وأولادها.
الحياة الزوجية هي علاقة مقدسة تستوجب من الشريكين احترامها والتنازل المشترك أحياناً عن بعض الحقوق من أجل ان تبحر السفينة بسلام وهدوء في موجات الحياة العاصفة.