أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة تراعي الحفاظ على الثروة القومية عند تنفيذ أية مشروعات جديدة سواء تتعلق بالطرق أوغيرها ، وقال إن أي مشروع للطرق لابد أن يتفادى الأراضي الزراعية والوحدات السكنية حفاظا على الأراضي الزراعية والثروة العقارية وممتلكات المواطنين باعتبارها ثروة قومية “.
وشدد الرئيس السيسي – في مداخلة خلال الجلسة الثانية لحفل عدد من المشروعات القومية بالإسكندرية اليوم /الاثنين/- على أنه لايمكن إنشاء أي طريق يهدد باقتطاع أراض زراعية أيا كانت مساحتها ورغم أنها ملكية خاصة إلا أنها تُعد ثروة قومية يجب الحفاظ عليها ، مضيفا “إنه عند إنشاء محور التعمير بالإسكندرية تجنبنا إزالة عدد من الكبير من العمارات السكنية التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من 10 طوابق حفاظا على ممتلكات المواطنين ، وكان الحل بردم جزء من البحر،وأن الدولة تخطط لتلبية متطلبات المواطنين وفقا لمعدلات الزيادة السكانية وتعمل على تغيير حياة المواطنين نحو الأفضل في المناطق غير المخططة” .
ووجه الرئيس السيسي ، بإنشاء صندوق للصيانة في المشروعات السكنية في “الأسمرات” و”البشاير” و”أهالينا” وغيرها يكون تابعا لرئيس مجلس الوزراء وتخصص عوائد الأموال المتحصلة منه لصيانة واستمرار كفاءة الوحدات السكنية والعمارات الموجودة في تلك المشروعات التي تخدم شريحة كبيرة من المواطنين وعدم تدهور حالتها ، وهى ليست مسؤولية وزارة التضامن الاجتماعي والمحافظات فقط ولكن كافة الجهات المعنية بتلك المشروعات وتقديم الخدمات بها ،مشيرا إلى أهمية حصر الأرقام المحصلة من قاطني هذه الوحدات ووضعها في هذا الصندوق.
وطالب الرئيس السيسي، وزير الداخلية بإنشاء نقاط شرطية دائمة في تلك المناطق لتوفير الحماية والأمن لسكانها ، لافتا إلى أن التطوير لايقتصر فقط على الإنشاء بل تقديم كافة الخدمات اللازمة لسكان هذه الوحدات.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص الدولة على توفير كل عوامل النجاح والجذب خلال تصميم وتنفيذ مشروع مدينة “مشارف” بالعامرية الجديدة وعندما قررنا تنفيذه كان موجودا في غرب الإسكندرية ، والحركة بالنسبة له غير يسيرة ، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيساهم في تسهيل حركة السير إلى الطريق الصحرواي بمحور لن يقل عرضه عن خمس حارات مرورية.
وقال الرئيس السيسي إن هذا المشروع تمت إقامته على مساحة أكثر من 1500 فدان ، وأن التصميم الذي وضع له والاجراءات التي تم تنفيذها ساهمت في خروج المشروع في أبهى صورة ، لافتا إلى أن هذا المشروع لم يكن في ذهن وثقافة الناس حتى أهل الإسكندرية أنفسهم.
وشدد الرئيس على أنه يتم وضع كافة عوامل الجذب والنجاح عند إقامة أي إسكان متوسط أو استثماري بدءا من عملية التخطيط حتى انتهاء التنفيذ لهذه المشروعات التي توفر كافة الخدمات لقاطنيها بما فيها تسهيل حركة السير والنقل إليها، وهذا ينطبق أيضا على مشروع “بشاير الخير”.
وتابع الرئيس السيسي :” في الإسكندرية هناك مايقرب من 140 ألف وحدة سكنية والبرنامج مازال مستمرا ليصل إلى 200 ألف وحدة سكنية”، لافتا إلى أن نسبة الزيادة السكانية المتوقعة في الإسكندرية ستصل إلى نحو 500 ألف أو مليون نسمة خلال مدة زمنية ليست بالكبيرة،وبالتالي هذا يمثل ضغطا كبيرا على المرافق والبنية الأساسية وبالتالي لاسبيل أمامنا إلا النمو والتوسع في إقامة هذه الوحدات في المناطق المناسبة بعيدا عن الكتلة السكنية وكثافة البناء العالية جدا داخل مدينة الإسكندرية .