بقلم : خالد بنيصغي
المنتخب المغربي : مرشح بقوة للفوز بلقب “كان“ مصر 2019
تنطلق فعاليات كأس الأمم الإفريقية الأسبوع المقبل إن شاء الله تعالى على أرض مصر العربية ، النسخة التي يراهن كل الأفارقة على أنها ستكون الأفضل على مر تاريخ هذه الكأس الغالية ، وإذ نثق في قدرة مصر على إنجاح هذه الدورة فإننا نثمن ذلك لاجتماع عدة عناصر نوردها على الشكل التالي :
- البنية التحتية الهامة التي تتوفر عليها دولة مصر خاصة الملاعب التي أصبحت جاهزة في الأسبوع المنصرم بعد الترميمات التي لحقتها على مستوى العشب والكراسي والمنصة وشرفة الصحافيين والمستودعات وغيرها .. دون أن ننسى الفنادق المصنفة في النجمة 4 والنجمة 5 ، إضافة إلى الوسائل اللوجيستيكية من طرق وحافلات وقطارات مكيفة ….
- حب المصريين لكرة القدم بشكل ملفت للنظر ، مما سيضمن مستويات قياسية من الجماهير التي ستلج الملاعب ، ليس فقط لمساندة منتخبها المصري ، ولكن أيضا لمشاهدة مباريات جميلة في فن كرة القدم والتي يعشقها الجمهور المصري للفرجة التي تضمنها في مبارياتها وكذلك لتاريخها العريق في اللعبة سواء على المستوى العالمي أو الإفريقي ومن بينها منتخبات (المغرب – الجزائر – تونس – الكامرون – كوت ديفوار – نيجيريا – السينغال – غانا ) في انتظار أي مفاجأة من منتخبات أخرى كجنوب إفريقيا ومالي …
- رفع عدد المنتخبات المشاركة من 16 سابقا إلى 24 حاليا ولأول مرة سمح بتواجد أقوى المنتخبات دون أي غياب يذكر ، اللهم إذا استثنينا منتخب ليبيا الذي كنا نرجو أن يكون متواجدا في هذه الكأس ليرفع عدد المنتخبات العربية المشاركة
- نقل تاريخ كأس الأمم الإفريقية من فصل الشتاء إلى فصل الصيف أيضا يساعد على نجاح هذه الدورة ، لأن ذلك سيسمح بتواجد جل اللاعبين المحترفين إن لم نقل كل اللاعبين ، فيما كان هناك صعوبات كبيرة في حضورهم ، والبطولات الأوربية أوغيرها لم تكن تصل إلا لمرحلة الذهاب أو بداية الإياب ، فيما يغيِّب هذا المعطى بعض المحترفين عن منتخباتها لأسباب مختلفة .. فقط هناك مشكل الحرارة التي تكون مفرطة في فصل الصيف بمصر وفي العديد من البلدان الإفريقية ، ونتمنى أن تتلطف الأجواء من الله رب العالمين ، ثم اختيار التوقيت المناسب لإجراء المباريات في آخر أوقات المساء أو ليلا حتى يتغلب اللاعبون نسبيا على مشكل الحرارة ، وقد لاحظنا اتجاه الكاف في جدول المباريات إلى هذا المنحى ..
- تنقل الجماهير الإفريقية إلى أرض الكنانة أمر محسوم بإذن الله تعالى ، وخصوصا جماهير المغرب العربي التي نراهن على أنها ستحج بكثرة عبر تنظيم رحلات لهذا الغرض إلى الملاعب التي ستحتضن مباريات منتخباتها ( المغرب – الجزائر – تونس ) من أجل تشجيعها والتمتع بمشاهدة أهرامات مصر ونهر النيل العظيم ..
نراهن على نجاح هذه الدورة إن شاء الله على أرض مصر ، وسيكون النجاح مكتمل الأطراف بالنسبة لنا على الخصوص حين يفوز المنتخب المغربي بهذه الكأس الغالية التي غابت عنه لعقود طويلة لسوء الحظ حينا ، أو لسوء التحكيم أحيانا كثيرة ، بالرغم من توفره على منتخبات قوية جدا في جل الدورات السابقة والتي كانت دائما مرشحة للظفر بها من جل وسائل الإعلام الرياضي العالمي والعربي والإفريقي ، تماما مثلما يحدث في دورة مصر التي ستنطلق في أقل من أسبوع من الآن ، وهو المرشح بقوة لما أبان عليه أسود الأطلس في كأس العالم الأخيرة ( روسيا 2018 )..
في الختام أجد في نفسي رغبة جامحة لمقاطعة سوء الحظ ، ونرجو أن يبتسم هذه المرة في وجه المنتخب المغربي على أرض الأشقاء المصريين ويظفر بها إن شاء الله تعالى ، وفي انتظار ذلك فإنني أرشح إلى جانب أسود الأطلس منتخبيْن مؤهليْن بقوة للمنافسة الشرسة أيضا من أجل اللقب وهما : المنتخب المصري صاحب الأرض والجمهور ولاعبيه المتمرسين والذين يقودهم المتألق “ صلاح “ ثم المنتخب السينغالي الذي ظهر بشكل ملفت للنظر في هذا الموسم الكروي .. حظ سعيد للمنتخب المغربي .. ودمتم بود .