تتجه الأنظار الدولية والإقليمية إلى المحادثات الدائرة في الوقت الحالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من أجل التوصل إلى هدنة دائمة، وإنهاء الاقتتال الذي تفجر بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في السودان، مخلفاً مئات القتلى.
ومن المتوقع أن تستمر تلك المحادثات المنعقدة بمبادرة سعودية أميركية في جدة، خلال الأيام التالية على أمل الوصول إلى وقف فعال لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجة لها.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت أن ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدأوا محادثات تمهيدية في مدينة جدة.
وأورد بيان الخارجية السعودية الذى صدر فى ساعة مبكرة من فجر اليوم :
حثت السعودية والولايات المتحدة الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات وذلك لتحقيق الأهداف التالية : تحقيق وقف فعال لإطلاق النار والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية ووضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية.
واشار البيان أن الطرفان شرعا في مراجعة إعلان التزام بحماية المدنيين وتيسير واحترام العمل الإنساني في السودان.
وبدأ الطرفان أيضا مناقشة الإجراءات الأمنية التي عليهما اتخاذها من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة، واستعادة الخدمات الضرورية بما يتفق وإعلان المبادئ.
أعربت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة عن ترحيبيها بالتزام الطرفين بتوجه بناء قائم على الاحترام المتبادل، وحثت كلاهما على احترام وقف إطلاق النار القائم حاليا، والامتناع عن أي أفعال استفزازية على الأرض للحفاظ على مناخ ايجابي للمحادثات التمهيدية.
المباحثات السودانية ستستمر لأيام حتى الوصول لوقف فعال لإطلاق النار.