الدكتور عبد العليم محمود
كيفية إجراء فحص القزحية؟
ما هو العلاج المطلوب
إذا علمت بشكل ما أنك مصاب بالحالة الفلانية كيف تستطيع الاهتداء إلى أفضل الهوميوبات أو الأوستيوبات أو غيرهم؟
قد تذهب لتجربة هذا العلاج أو ذاك وأنت غير مطمئن إلى مناسبته لحالتك وهذا يصدق على بعض فروع الطب البديل كالكايرو براكتك أو اليوجا، في حين أن الهوميوباثي مثلا نظام متكامل يدعى المختصون فيه أنه يستطيع معالجة جميع الحالات المرضية دون استثناء إلا أنك إذا ذهب إلى المشخص القزحي فسوف يكون باستطاعته أن يدلك بعد معرفة مشكلتك سواء كانت موجودة أو ستظهر مستقبلا إلى العلاج المناسب لحالتك لأن تجربته في هذا المجال تبين له أن العلاج الفلاني أكثر مناسبة لهذه الحالة التي باتت علامتها في قزحية العين .. ومن ثم فهو يستطيع أن يقترح عليك عيادة معينة أو معالجاً معيناً لكي تراجعه طلباً للعلاج.
هذا وتجد أن الكثيرين من المشخصين القزحيين هم مختصون في واحد أو أكثر من العلاجات البديلة مما سيتيح الفرصة أمامك لكي يباشر علاجك المشخص نفسه دون عناء الذهاب إلى معالج آخر.
ما هو التشخيص بالفراسة؟
والتشخيص بالفراسة هو التشخيص حسب ملامح الوجه أو أساريره، وحسب خطوط الجسم على أساس أنها دليل على المزاج والخلق، أي أن الصفات الباطنية تظهر خارجياً وهذا التشخيص هو الأساس في الميكروبيوتكس وهو النظام العلاجي الغذائي الطبيعي الذي ارتبط مع مرض الأورام السرطانية بكافة اشكالها.
وأساس هذا التشخيص هو أن كل واحد منا عبارة عن موسوعة حية لكل تطورنا البدني والعقلي والعاطفي والروحي، فكل نقاط القوة والضعف التي لأهلنا والبيئة التي نشأنا فيها والطعام الذي تغذينا عليه فكلها معبر عنها في حالاتنا الحاضرة وليست القادمة ولا لون الجلد ولا طبقة الصوت ولا الصفات الأخرى إلا ظهور أو تجليات لنوعية الدم والأعضاء الداخلية والجهاز العصبي والبنية الهيكيلة للجسم وهذه “أي نوعية الدم .. إلخ” هي نتيجة للعوامل الوراثية، والبيئة، والنشاط اليومي، والأفكار، والمشاعر.
وإن سر المهارة التشخيصية يكمن في إدراك العلامات التغيرية قبل أن تصبح خطيرة أي أن ترى العلامات المرئية على الوجه والعينين لتعرف أن الحصا يتكون في الكلية مثلا، أو أن القلب يتضخم أو أن ورماً سرطانياً يتطور وذلك قبل أن تنشأ الأعراض المرضية كالألم وغيره، وهذا النوع من التشخيص يعتمد كلياً على المعالج وقدرته على تطوير تحسسه وفهمه لأساسيات هذه الطريقة.. وهذه الطريقة التشخيصية طريقة قديمة ولابد أنها كانت مشتركة لكل الأقوام أو معظمها حيث لم يكن هناك أجهزة أو أدوات تشخيصية ولا هناك عمليات جراحية تجرى لهذا الغرض.
وقد كانت هذه الطريقة هي المتبعة في الشرق والغرب إلى القرن التاسع عشر، ثم عفا عليها الزمن بدخول الوسائل التشخيصية الحديثة كصور الأشعة، والفحص بالمنظار، والتخطيط الكهربائي، وغير ذلك .. والوسائل الأخيرة تعجز عادة عن التقاط هذه الإشارات الأولى للحالة المرضية كما يعرف ذلك كل من يشكو من آلام أو أي أعراض غير مريحة أخرى .. ثم يخبره الطبيب أن لا شئ عنده لمجرد أن صورة الأشعة لا تبين شيئاً أو أن تخطيط القلب طبيعي ويظل هذا الشخص شاكياً من هذه الإزعاجات إلى أن يتطور المرض إلى الدرجة التي يصبح بعدها مدركا بالوسائل التشخيصية هذه، ولكن بعد أن يكون قد أصبح أكثر خطورة أو خطراً فعلا او حتى ميئوساً من معالجته.
يقول “ميكيو كوشي” في كتابة “النظام الغذائي الوقائي من السرطان” عن الصفات الجسمية والعالم الوراثي وذلك بعد أن كان يقضي الوقت الطويل في التفرس في وجوه واجسام المرضى في الشوارع والحدائق والمطاعم والمسارح وكل الأماكن العامة الأخرى أسبوعاً بعد أسبوع وشهرا بعد شهر وسنة بعد سنة .. أصبح واضحاً بأن التجليات البدنية والنفسية والاجتماعية والحضارية للفاعليات البشرية تعتمد على البيئة والعادات الغذائية، وأصبح واضحاً أن العوامل الوراثية ليست إلا نتيجة للبيئة التي عاش فيها آباؤنا وأجدادنا وللغذاء الذي تناولوه، وأن الكيان الذي نولد به يعتمد كثيراً على الغذاء الذي تناولته أمهاتنا أثناء فترة الحمل، وقد جمع ليوناردو دافنشي الرسام والطبيب المعروف العلاقة في كتاباته عن الجنين ما يلي: عندما تشتهي الأم طعاماً معيناً فإن الطفل سيحمل علامة دالة عليه وهو الوحم كما نسميه.
ويكمل كوشي قائلاً: خلال الفترة الجنينية تجتمع كل الأجهزة الجسمية لتكون الكيان الوجهي كله.. وبعد الولادة ترتبط كل مساحة من مساحات الوجه مع عضو داخلي وعمله.
الارتباط بين الأعضاء الداخلية وصفات الوجه:
تستطيع معرفة حالة كل من الأعضاء الداخلية التالية من صفات الوجه التالية:
1- التجويف الصدري وضمنه الرئتان والثديان وعملهما مع الوجنتين.
2- القلب وعمله مع أرنبة الأنف “طرفه الأمامي”.
3- القصبات الهوائية من المنخرين
4- المعدة من الجزء الأوسط للأنف، أما وسط الجزء العلوي منه فالبنكرياس
5- الكليتان وحالة المبايض عند النساء والخصيتان عند الرجال من العينين.
6- الطحال والبنكرياس من العين اليسري أما الكبد والمرارة فمن اليمنى
7- حالة الجسم عموماً من قزحية وبياض العينين
8- الكبد من المساحة بين الحاجبين
9- الطحال من الصدغين
10- الأمعاء الدقيقة من الجبهة أما الأمعاء الغليظة فمحيط الجبهة كله
11- المثانة من أعلى الجبهة
12- الكلية اليمنى من الأذن اليمنى، والكلية اليسرى من الأذن اليسرى.
13- القناة الهضمية من الفم فالمعدة من الشفة العليا، والأمعاء الدقيقة من الشفة السفلى في مساحاتها الداخلية، أما الأمعاء الغليظة ففي الشفة السفلى في قسمها المحيط، وأما الإثنى عشر فمن زوايا الشفتين.
وتؤشر الخطوط والبقع والشامات والتورمات وعدم التلون وكل العلامات غير الطبيعية في هذه المناطق إلى اختلاطات معينة في الأعضاء الداخلية المرتبطة بها كنتيجة للاستهلاك غير المناسب للأطعمة.
كما أن العلامات على اليدين، والقدمين، والصدر، والظهر، وباقي أجزاء الجسم كله تعطى إشارات إلى الحالة الفسيولوجية الداخلية للشخص، وكذلك ما ينزع إليه عقلياً ونفسياً وعلى أساس هذه الملاحظات وأمور أخرى بسيطة يمكن مراقبة حال الشخص بين فترة وأخرى بشكل أمين وبسيط وفعال.
ولنا تكملة في العدد القادم