حيا عالم كرة القدم ستيفان كيشي مدرب ونجم نيجيريا السابق بعد موته المأساوي والمفاجىء بعمر 54 عاما.
ونقل الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا فى تقرير على موقعه كلمات المدرب الراحل التى قال فيها “حلمي بناء فريق قوي للشعب النيجيري ومنح هؤلاء اللاعبين فرصة أن يصبحوا لاعبي كرة قدم، ولكي نظهر بأن العديد من اللاعبين الصاعدين يستطيعون أن يصنعوا اسما لهم في كرة القدم، هذا هو حلمي”.
وأوضح الفيفا هذه الكلمات أدلى بها الأسطورة النيجيرية ستيفن كيشي قبل سنتين عندما كان يستعد هو ومنتخب بلاده لكي يستقلوا الطائرة المتوجهة إلى البرازيل، طوال مسيرته الرائعة لاعبا ومدربا سمح كيشي الذي كان يطلق عليه لقب “بيج بوس” أي القائد الكبير، لأنصار اللعبة لزملائه ولاعبيه بأن يحلموا، لقد أشاد عالم كرة القدم بستيفان كيشي بعد موته المأساوي والمفاجىء بعمر 54 عاما.
ولد كيشي قائدا بكل ما للكلمة من معنى، بفضل بنيته الجسدية الهائلة، كان قلب دفاع صلبا، نجح بفضل هذه الميزات أن يفرض نفسه ويتحكم بإيقاع المباريات من هذا المركز بفضل تأثيره كقائد للفريق طوال مسيرته في صفوف النسور السوبر وهو لقب منتخب نيجيريا.
كان قائدا لدفاع نيجيريا الصلب في طريقه إلى إحراز كأس الأمم الأفريقية عام 1994 حيث لم تهتز شباك فريقه سوى بثلاثة أهداف فقط، ثم أشرف على تدريب منتخب بلاده وقاده إلى اللقب القاري أيضا بعد حوالي عقدين من الزمن حيث دخل مرمى فريقه 4 أهداف فقط، ليصبح بالتالي ثاني شخص يحرز كأس الأمم الأفريقية لاعبا ومدربا.
لا يمكن الإستهانة بتأثيره على أرضية الملعب، عاش مسيرة ناجحة في صفوف ناديه في قارته قبل أن ينقل موهبته إلى أوروبا حيث نجح في قيادة أندرلخت البلجيكي إلى احراز لقب الدوري والكأس المحليين، قبل أن يصبح معبود جماهير ستراسبورج عندما سجل له هدفا رائعا من مسافة بعيدة في مرمى رين ساعد فريقه على الصعود إلى الدرجة الأولى.
وقد تكون مسيرة كيشي الدولية هي التي تعبق بأقوى الذكريات، بالإضافة إلى دوره في إحراز اللقب التاريخي عام 1994 ساهم أيضا في قيادة النسور السوبر إلى باكورة مشاركاته في كأس العالم في العام ذاته حيث خاض المباريات الخمس في طريق التأهل، في حين اقتصرت مشاركته في النهائيات على مباراة واحدة كقائد للفريق وذلك بداعي الإصابة.
وقال جياني إنفانتينو رئيس الفيفا بالنيابة عن أسرة كرة القدم الدولية أسمحوا لي أن أتقدم بالتعازي الخالصة لكل أسرة كرة القدم في نيجيريا، وخاصة لعائلة وأصدقاء وكل محبي ستيفان كيشي.
وأضاف في الوقت الذي كانت فيه عدة دول أفريقيا تبحث عن خبرات تدريبية أجنبية من خارج القارة لتقود منتخباتها في البطولات الكبرى، كان كيشي أملا واعدا للمدربين في القارة الأم، فهو لم يكتف بأن يكون أول مدرب نيجيري يقود منتخب بلاده إلى احراز كأس الأمم الأفريقية، بل أصبح أيضا أول مدرب أفريقي يقود منتخبا إلى دور الستة عشر في نهائيات كأس العالم عندما حقق هذا الإنجاز في نسخة البرازيل 2014.
وبعث رئيس الفيفا ببرقية تعزية إلى رئيس اتحاد نيجيريا لكرة القدم أماجو بينيك بعد وصول خبر وفاة ستيفان كيشي، قال فيها “أود أن أعرب عن تعاطفي الكبير معكم بعد سماعي خبر فقدان نيجيريا الكبير ستيفان كيشي”.
وأضاف جياني إنفانتينو “بالنيابة عن أسرة كرة القدم الدولية، أسمحوا لي أن أتقدم بالتعازي الخالصة لكل أسرة كرة القدم في نيجيريا، وخاصة لعائلة وأصدقاء وكل محبي ستيفان كيشي”.
اكتظت مواقع التواصل الإجتماعي برسائل التعزية من مختلف أنحاء العالم إثر موت كيشي المفاجىء والذي صدم مجتمع كرة القدم.
وقال صنداي أوليسيه مدرب منتخب نيجيريا السابق الذي لعب إلى جانب كيشي، “أخبار مروعة ويوم حزين، لقد فقدنا البطل يعتبر أيقونة اليوم”، في حين قال لاعب منتخب زامبيا السابق كالوشا بواليا “لا أستطيع التصديق، أنا مصدوم، لاعب كرة أسطورة”.
أما رئيس الإتحاد النيجيري أماجو بينيك فقال “كان كيشي بطلا خارقا وفاته خسارة كبيرة لنيجيريا كدولة وليس فقط لكرة القدم النيجيرية”.