وسط شح المعلومات والتفاصيل خلال اليومين الماضيين الواردة من العاصمة النمساوية حيث تجري المفاوضات النووية، أكد المبعوث الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف، أن المحادثات الهادفة إلى إعادة احياء الاتفاق النووي مستمرة.
وقال في تغريدة على حسابه على تويتر اليوم الثلاثاء في ضوء بعض التكهنات السارية، لا بد من التوضيح بأن النقاشات مستمرة بأشكال متغيرة.
وفي رد على سؤال أحد متابعيه على تويتر إن كان الوفد الروسي يفاوض نيابة عن إيران، أكد أن هذا الأمر غير وارد، مشددا على أن الوفد الروسي لا يمثل إلا بلاده.
وأضاف أن اللقاءات تعقد حيناً بمشاركة أعضاء الاتفاق النووي بلا الولايات المتحدة، وأحياناً بدون إيران ولكن مع مشاركة الوفد الأمريكي، ومرات تضم الاجتماعات الثلاثي الأوروبي (بريطانيا ألمانيا فرنسا) والوفد الإيراني، وهكذا دواليك.
كما أشار إلى أن لقاءات عقدت أيضا بين الوفدين الأمريكي والروسي، مشددا على أن أي طرف لا يتخلف عن حضور تلك اللقاءات.
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني كان أبدى يوم الأحد الماضي تفاؤله حيال المباحثات، معتبرا أن المشاركون على طاولة التفاوض اقتربوا من ابرام اتفاق جيد. وشدد على أن بلاده لا تريد إطالة أمد المفاوضات، إلا أن ” المهم بالنسبة إليها الحفاظ على مصالحها وحقوقها”، وفق تعبيره.
أتى هذا التصريح بعد تحذيرات أوروبية وأميركية عدة من وجوب عدم إطالة التفاوض، وإلا تحول الاتفاق النووي المبرم عام 2015 إلى جثة هامدة لا طائلة منها، لاسيما وسط مخاوف واشنطن من مواصلة طهران نشاطها النووي.
وتخوض إيران منذ أبريل الماضي (2021) مباحثات في العاصمة النمساوية تهدف الى إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، مع الأطراف التي لا تزال منضوية فيه (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا).
فيما تشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا منه عام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.
المصدر: وكالات