بقلم: كيندة الجيوش
الرحمة لكل ضحايا العدوان على مسيحي مصر الذين قتلوا بيد من يدعون الاسلام. السلام لروحهم ولروح آلاف المسلمين والمسيحيين من اهلهم في سوريا والعراق ولبنان وفِي الشرق والغرب ممن قتلوا بأيدي هذا الإجرام الذي يدعي الإسلام والإسلام بريء منهم.
وهنا اذّكر واقعتين تاريخيتين لولاهما ربما كان تغير التاريخ باتجاه ما للمسلمين.
الاولى هي الراهب بحيرى في جنوب سوريا الذي كان اول من تنبأ بنبوة النبي محمد (ص) وأخبر أهله بها. ودعا أهل الرسول لحمايته خلال سفرهم الى الشام .. وربما جنبه بهذا الامر الاهوال اوً الموت.
والثانية عندما رأى الرسول اضطهاد أصحابه، ولم يستطع ان يوفر لهم الحماية، سمح لهم بالهجرة إلى الحبشة، لأن فيها حاكما نصرانيا هو النجاشي، لا يظلم عنده أحد، قال رسول الله لأصحابه: «لَوْ خَرَجْتُمْ إلى الْحَبَشَةِ؛ فَإِنَّ بِهَا مَلِكًا لاَ يُظْلَمُ عِنْدَهُ أَحَدٌ». وأمر رسول الله أربعة عشر مؤمنًا بالهجرة إلى الحبشة، عشرة رجال وأربع نسوة.
وأرسل كفار قريش بعثة إلى نجاشى الحبشة، تحمل الهدايا الثمينة لرشوته كى يتخلى عنهم ويسلمهم لقريش، فألقى جعفر بن أبى طالب خطبة أمام النجاشى نيابة عن المهاجرين، شرح له من خلالها أسس دين الإسلام، بما يختلف والجاهلية، فأقنع النجاشى كلامه وبمدى التقارب بين الإسلام والنصرانية التى يعتنقها النجاشي.
ولولا هذه الحادثة لربما استطاعت عرب الصحراء ان تؤد الاسلام مثلما كانت تفعل لبناتها !
والكثير من الأحداث التاريخية الاخرى في الماضي البعيد والقريب.
وهناك احداث كان الاسلام فيها اب حام وأم حامية للدين المسيحي… ولكننا الْيَوْمَ بذكر الضحايا في مصر من المسيحيين .. نمد أيادينا وقلوبنا لهم…وربما نعزيهم ونهديهم مصحفنا…
سلاما لكل ضحية مسيحية وسلاما لكل ضحية مسلمة ازهقت أرواحها بيد غدر مجرم يدعى الاسلام.
المسيحية امٌ وابٌ للإسلام
الاسلام امٌ وابٌ للمسيحية