مع استعداد ساسة أوروبا لعقد قمة مطلع الاسبوع المقبل لتقرير مصير اليونان ، و اذا ما كانت ستتمكن من البقاء في منطقة اليورو ام لا ، يبدو ان اليونانيون قد قرروا مصيرهم بيدهم و عازمون على المضى قدما بعيدا عن منطقة اليورو .
فقد ذكرت صحيفة الفينانشيال تايمز الاقتصادية ان المتاجر و الفنادق و المطاعم اليونانية قد بدات بالفعل هذا الاسبوع فى قبول التعامل بالعملات الاوربية الاخرى ، مثل ” ليف lev” بلغارى ” و “الليرة” التركية كبديل عن اليورو ، و هو الامر الذى اسعد كثيرا السائحين من البلاد الاوربية خارج منطقة اليورو .
و تشير الصحيفة الى ان هذا الاجراء يسلط الضوء على ان الثوابت القديمة يمكن ان تنهار ، لذا بدا اليونانيون على المستوى الشعبى الاستعداد لما هو قادم و اعداد ترتيبات الحياة لاحتمال خروج بلادهم من نادى منطقة اليورو ، و العودة مرة اخرى لتداول عملتهم القديمة ” الدراخما drachma”.
و قال العديد من اليونانيين في قطاع تجارة التجزئة والترفيه ان قبول العملة البلغارية و التركية يتزايد نتيجه التهديدات التى تواجه قطاع السياحة الذى يعد شريان الحياة الاقتصادي للبلاد، فى الوقت الذى اعلن فيه اتحاد السياحة اليونانية ان الحجوزات قد تراجعت 30-40 في المائة، مقارنة مع نفس الفترة من عام 2014، بعد أن فرضت اليونان ضوابط على رأس المال في الأسبوع الماضي.