أرسلت بريطانيا إشارات قوية عن تغيير جوهري في سياستها بشأن التعامل مع الإخوان المسلمين وربطت أنشطتهم للمرة الأولى وبشكل مباشر بالإرهاب.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الخميس إنه من الواضح أن بعض الجهات التابعة للإخوان المسلمين مستعدة لغض الطرف عن الإرهاب.
وأضاف في كلمة أمام دبلوماسيين وخبراء في وزارة الخارجية البريطانية أنه ينبغي أن تفتح بريطانيا عينيها إزاء الإخوان المسلمين، مؤكدا أن حكومة بلاده تدقق بشكل أكبر في طلبات التأشيرات والعمل الخيري والروابط الدولية التابعة للجماعة.
وشدد بقوله إن جماعة الإخوان المسلمين أحد الأكثر الأطراف دهاء من الناحية السياسية في العالم الإسلامي ولكنه انتقد أيضا سلوكها في الشرق الأوسط وبريطانيا.
وتابع “من الخطأ تماما أن يستغل الإسلاميون الحريات هنا في المملكة المتحدة… ومن الواضح تماما أن بعض الجهات المرتبطة بالإخوان المسلمين مستعدة لغض الطرف عن الإرهاب”.
واعتبر خبراء في الحركات الإسلامية أن تصريحات جونسون القوية ضد الجماعة لا يمكن أن تكون عرضية، وأن الأمر يرتبط بتقارير حصلت عليها لندن تثبت علاقة الجماعة بصيغة من الصيغ بموجة الإرهاب التي تستهدف بريطانيا ودولا أوروبية أخرى.
وأشار الخبراء إلى أن التحقيقات المختلفة، وإن لم تثبت ارتباطا وثيقا للجماعة بالهجمات، إلا أنها أكدت الدور المحوري الذي لعبه فكر الإخوان وأنشطتهم لجذب شبان بريطانيين من ذوي أصول إسلامية إلى التشدّد والانغلاق.