لجأت الشرطة الإسرائيلية إلى استخدام طائرات صغيرة بدون طيار (حوامات) للكشف عن منتهكي إجراءات منع تفشي فيروس كورونا.
ويتركز استخدام هذه الحوامات فوق المناطق الفقيرة ذات الكثافة السكانية العالية والتي غالبا ما يكون قاطنوها من المتدينين اليهود (الحريديم).
وتقول الشرطة إن الكثير من المتدينين ما زالوا يرفضون الانصياع لتعليمات وزارة الصحة بعدم التجمهر سواء لأداء الصلوات أو تلقي دروس الدين أو الأعراس والجنازات.
وتحاول الشرطة الاستناد إلى معلومات أمنية للكشف عن كنس يتجمع بها المتدينون، أو للحوامات بعد أن باتوا يتجمعون على أسطح المنازل.
وأمام ذلك، قالت الشرطة إنها أوقفت 15 متدينا كانوا يؤدون الصلاة في كنيس بمستوطنة “موديعين عيليت”، شمال مدينة القدس المحتلة، خلافا للقانون.
وأضافت في بيان: “قام أفرادنا بإحالة عدد من المتواجدين في المكان إلى التحقيق الذين رفضوا مغادرة المكان والتعريف عن أنفسهم وتم تحرير مخالفات”.
وتبلغ مخالفة من ينتهك تعليمات وزارة الصحة 500 شيكل أو ما يعادل 138 مليون دولار.
وبسبب تفشي كورونا في هذه المستوطنة، ذات الأغلبية من “الحريديم”، فقد لفتت الشرطة إلى أن أفرادها يقومون بتطبيق القانون بشكل مكثف من خلال الحواجز على مدخل ومخرج البلدة وفحص سبب قدوم السائقين إلى المكان.
وتكرر المشهد في بلدة بيت شيمش، غرب مدينة القدس، حيث رصدت الشرطة كنيسا مفتوحا قالت إنه تواجد فيه حوالي 30 مصليا.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان أنها حررت مخالفات بقيمة تتراوح ما بين 500-5000 شيكل ضدهم أي ما يقدر بـ 138 -1380 دولارا أمريكيا.
وكثيرا ما يتخلل هذه الملاحقات إعتداءات من قبل المتدينين على عناصر الشرطة الإسرائيلية.
وفي هذا الصدد، تحدثت الشرطة عن حادثة توقيف مصلين في بيت شيمش، قام أحدهم بالبصق نحو شرطية من حرس الحدود وتمت إحالته إلى التحقيق للاعتداء على أفرادها.
وينتشر عناصر الشرطة الإسرائيلية في الشوارع لملاحقة غير المنصاعين لتعليمات وزارة الصحة.
وبحسب تقارير وزارة الصحة الإسرائيلية فإن التجمعات السكانية للمتدينين هي الأكثر إصابة بالفيروس مقارنة مع التجمعات الأخرى.
وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث بلسان الشرطة، إنه تم توقيف إسرائيلي مصاب بفيروس كورونا كان هرب من حي “مئه شعاريم” للمتدينين بالقدس الغربية إلى شمالي البلاد، قبل أن يتم نقله إلى التحقيق.
وفي حادثة أخرى اعتدى متدينون على حافلة أثناء نقلهم فيهم إلى موقع للحجر الصحي على إثر مخالطتهم لمصاب بفيروس كورونا.
ويرفض الكثير من المتدينين فحوصات فيروس كورونا أو التواجد في حجر صحي وفي أحيان كثيرة يفرون من العلاج.
واستنادا إلى وزارة الصحة الإسرائيلية فإن 75% من المصابين بكورونا في القدس هم من المتدينين “الحريديم”.
وتفرض الشرطة الإسرائيلية مساء اليوم حظر تجول يستمر حتى صباح الجمعة بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
المصدر: العين