وجهت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، نانسي بيلوسي، انتقادات واسعة ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مُحذرة من مخاطر فوزه بولاية ثانية، قائلة إن الولايات المتحدة سيكون محكوم عليها بالفشل والهلاك إذا تم انتخاب الرئيس السابق لولاية أخرى في البيت الأبيض في عام 2024.
وعندما سُئلت في مقابلة مع مجلة “نيويورك” عن احتمال فوز ترامب بولاية ثانية، قالت بيلوسي: “لا تفكر حتى في ذلك.. لا تفكر في العالم يحترق. لا يمكن لذلك أن يحدث، أو لن نكون الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضافت: “إذا كان سيصبح رئيسا، فسيكون ذلك عملا إجراميا في البيت الأبيض”.
وأشارت بيلوسي إلى لوائح الاتهام الموجهة ضد الرئيس السابق، وقالت: “إنها جميلة ومعقدة، وربما يكون لديهم فرصة لإدانته”.
صفت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه كان مثل “الجرو الخائف” قبل مثوله أمام المحكمة في واشنطن لتوجيه لائحة الاتهام إليه بشأن محاولته إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وقالت بيلوسي، في تصريح لقناة “إم إس إن بي سي” الأمريكية: “لم أكن في قاعة المحكمة بالطبع لكنني رأيت خروجه من سيارته وهذا أو ذاك، رأيت جرواً خائفاً”.
وأضافت: “بدا قلقاً جداً جداً جداً بشأن مصيره، لم أرَ أي شجاعة أو ثقة أو أي شيء مماثل، يعلم حقيقة أنه خسر الانتخابات وأن عليه الآن مواجهة العواقب غير السارة”.
كما رأت أن “من المحزن للغاية” مواصلة دعم الجمهوريين لترامب.
كانت علاقة ترامب (77 عاما) عدائية عندما كان رئيسا مع بيلوسي (83 عاما) التي عرقلت بعض طموحاته مثل تمويل جدار على الحدود المكسيكية، حينما كانت رئيسة الكونجرس خلال رئاسته، وغالبا ما كانت تختار لحظات عامة لإظهار اشمئزازها من الرئيس.
وتحت قيادتها، صوت مجلس النواب مرتين لعزل ترامب. كما دفعت لإجراء تحقيق في هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول، واختارت في النهاية الأعضاء الذين سيعملون في اللجنة.
وحثت تلك اللجنة وزارة العدل على توجيه اتهامات إلى ترامب بشأن جهوده لإلغاء انتخابات 2020، وهو ما فعلته الأسبوع الماضي.
ومن جهته، رد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في منشور له عبر منصة Truth Social الخاصة به، على تصريحات نانسي بيلوسي، التي وصفها مرارا وتكرارا بأنها “ساحرة شريرة”، قائلًا إنه لم يكن “جروًا خائفًا” حيث حاول إقصاء القاضي المكلف بمحاكمته بتهمة التآمر لإلغاء انتخابات 2020.
وأمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن، الخميس الماضي، لم يقر ترامب بالذنب في أربع اتهامات مرتبطة بمحاولته إلغاء نتائج الانتخابات لعام 2020، التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن.
ويواجه ترامب إجمالا 78 تهمة جنائية، في قضيتي شراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز عن علاقة غير مشروعة جمعت بينهما، واحتفاظه بوثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض.
ومن المتوقع أن يواجه مزيداً من الاتهامات فيما يتعلق بمحاولة تقويض نتائج الانتخابات الرئاسية في ولاية جورجيا الأمريكية.