تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا 43 ألف شخص، مع العثور على ناجين جدد في عدة مدن تركية، مع تواصل عمليات انقاذ الناجين.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “أفاد”، ارتفاع حصيلة أعداد ضحايا الزلازل في تركيا إلى أكثر من 39 ألفاً و44 شخصاً، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الزال في عموم سوريا إلى 3688 قتيلا و14749 مصابا.
وتمكنت فرق الإنقاذ التركية من إخراج طفل من تحت أنقاض منزله بعد مضي 260 ساعة على وقوع الزلزال جنوبي البلاد، وفق ما ذكرت وكالة “الأناضول” الرسمية.
وقالت الوكالة إن فريق الإنقاذ تمكن من إخراج الطفل عثمان حلبية (12 عاماً) في حي أكينجي بولاية هطاي من تحت ركام منزله، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما أُنقذت شابة تبلغ 17 عاماً، وامرأة في العشرينات من عمرها من تحت الأنقاض في تركيا، الخميس، بعد 11 يوماً على الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد.
وفي سياق متصل، قال المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل اليوم الجمعة إنه تم تسجيل هزة ارتدادية قوية بقوة 5.2 درجة في سواحل إقليم إسكندرون بجنوب تركيا، شعر بها أيضاً سكان حلب واللاذقية وإدلب وحماة وحمص والساحل السوري ومناطق لبنان الشمالية.
وذكر المركز الوطني السوري للزلازل أن هذه الهزة بقوة 5.4 درجة، وشعر بها سكان مناطق عدة في سوريا.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن سكان عدد من المناطق اللبنانية شعروا أيضاً بالهزة الأرضية.
وشهدت المنطقة آلاف الهزات الارتدادية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير، وأودى بحياة عشرات الآلاف.
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، نداء مساعدة دولية لجمع مليار دولار لتركيا التي تعرضت في 6 فبراير، لزلزال خلف 42 ألف ضحية في تركيا وسوريا.
وقال جوتيريش في بيان إن “التمويل الذي يغطي فترة 3 أشهر، سيقدم مساعدة إلى 5.2 مليون شخص ويتيح لمنظمات المساعدة تعزيز دعمها الحيوي للجهود التي تبذلها الحكومة” التركية.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد خلال خطاب، إن حجم كارثة الزلزال الذي ضرب أجزاءً من سوريا وتسبب في سقوط الآلاف، كان “أكبر بكثير من إمكاناتنا المتاحة”، حيث لم تكن المنشآت والأبنية والمؤسسات مستعدة للكوارث الطبيعية.
وتوجه الأسد بالشكر إلى “الدول التي وقفت معنا من الساعة الأولى للكارثة، من أشقاء عرب وأصدقاء، ولفرق الإنقاذ التي أرسلوها”.
المصدر: وكالات