بقلم: درويش صباغ
أقام القسم الثقافي في جريدة الرسالة يوم الجمعة الواقع في 2015-05-29 محاضرة ثقافية تاريخية أعدها وأدارها الدكتور ناهد كوسا في مكاتب الجريدة حيث أستمتع الحضور بمحاضرة بهذا المستوى من الثقافة والتاريخ والعلوم الإنسانية التي استطاع الدكتور ناهد كوسا أن يوصلها إلي مستمعيه بكل بلاغة وبساطة مع عرض سينمائي موثق لنقاط وردت في هذه المحاضرة .
بداية رحب الأستاذ فريد زمكحل صاحب جريدة الرسالة ورئيس تحريرها بالسادة الحضور وعلى وجه الخصوص بالسيد السفير صلاح عبد الصادق رئيس الهيئة المصرية العامة للإستعلامات متمنياً للجميع وقتاً ممتعاً مفيداً مع المحاضر الدكتور ناهد كوسا الذي هو أيضاً من مدينة حلب . مدينة موضوع المحاضرة ، والذي يؤكد ذلك تلك اللهجة الحلبية المميزة التي ما يزال يتمتع بها الدكتور كوسا .
بعد ذلك قام الأستاذ هيثم السباعي بتقديم والتعريف بالدكتور ناهد كوسا ، وعدّد مناقب ومزايا ومراتب الدكتور كوسا بإسلوب شفاف أستطاع به أن يعرفنا بالدكتور كوسا وقد فوجئنا أنه دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية ثلاث مرات على مجمل ابداعاته ، وقد استعرض الأستاذ هيثم السباعي في تعريفه مراحل حياته الدراسية وانخراطه في العمل المجتمعي الذي يقيم فيه ومن ثم تفوقه ومن ثم تلك الوظائف العملية التي شغلها الدكتور كوسا .
وتسلم ليبدا الدكتور كوسا في تقديم محاضرته عن علامة حلب خير الدين الأسدي وجاء ببداياته وحياته في مدينة حلب التي كتب عنها مجلدات وموساعات وكتباً وهي كلها تبحث في تاريخ حلب وفي تراثها وفي أصول الكلمات المتداولة بين الناس وفي الأمثال الشعبية السائدة ، وأستطاع الدكتور كوسا أن ينقلنا إلي أجواء ساحرة شخصية حلبية غامضة أستطاعت رغم كل الظروف الصعبة التي مر بها الأسدي أن ينجز مجموعة كتبه وموسوعيته والتي قام بهكذا مجهود بمفرده ودون أن يساعده أحد ودون ان يتلقى أي مساعدة على كل جهوده التي بذلها رخيصة في سبيل أحياء تراث تلك المدينة التي ينتسب إليها خير الدين الأسدي ، وقد تفاعل جمهور الحاضرين مع المحاضر وذلك بطرح بعض الأسئلة أو الأستعلام عن نقاط محددة وردت في المحاضرة ، وقد وثق الدكتور كوسا محاضرته بعرض سينمائي وثائقي عن كل نقاط المحاضرة حين قدم صوراَ لمدينة حلب وحواريها وصوراً أخرى لاناس كانوا قد التقوا بخير الدين الأسدي وتعرفوا عليه في النهاية وبعد إنتهاء المحاضرة الممتعة والموثقة ، تبادل المحاضر مع الحضور بعض الأحاديث المتعلقة بالمحاضرة وبخير الدين الأسدي بين الحضور الذين كانوا على مستوى من العلم والأطلاع على كل ما ورد في تلك الأمسية !