يوسف زمكحل
منذ قيام ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بنظام الإخوان ومرسي والأهل والعشيرة ونحن نعيش كل عام فيلم هندي من تأليف وإخراج الإخوان والمتعاطفين معهم فتجد التهديدات على كل صفحات التواصل الاجتماعي بالنزول إلي ميدان التحرير في ذكرى ثورة 25 يناير لإسقاط الرئيس السيسي الذي يحظي بشعبية كبيرة ويصل الهوس إلي مداه عندما يقولون عودة مرسي وهو هوس وجنون نتيجة تناولهم للترامادول الذي يلغي العقول إذا كان يوجد في الأصل عقول ويبدأ الفيلم الهندي هذا بأن يجعلوا المتعاطفين معهم يدلون بتصريحات ربما في اعتقادهم تساعد وتمهد على إسقاط النظام فيبدأ عبد المنعم أبو الفتوح بتغريده له ثم يتلوه محمد البرادعي ثم حمدين صباحي المتعاطف مع الإخوان وحماس أكثر مما يتعاطف مع جيشه وشرطته وشعبه فيدلي بتصريحات مع الإعلامي وائل الإبراشي يستفز بها مشاعر المصريين وأسر شهداء الجيش والشرطة إلي أن وصل الأمر إلي المستشار هشام جنينه رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المعين في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي والذي صرح بأن أموال الفساد في مصر وصلت إلي 600 مليار جنيه وهذا التصريح الخطير مقصود أن يخرج في هذا التوقيت ليثير بلبلة في الرأي العام الأمر الذي جعل الرئيس السيسي يأمر بتشكيل لجنة تقصي حقائق تحقق فيما قاله المستشار جنينه والتي انتهت بأن ما جاء في تقرير المستشار جنينه بيانات مضللة غاب عنها الدقة والمصداقية وأغفل فيها متعمداً حالات تمت أحالتها للمحاكمة بالفعل وبعض ما ذكر في التقرير يرجع لفترة العشرينيات والسبعينيات وبعض من أبطالها هم في السجون ما دفع بالسيد الرئيس بتحويل الملف لمجلس النواب لبحثه تحت قبة البرلمان . ولا أدري لماذا يضلل رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الرأي العام ، وهو على دراية بأن تقريره يضر بالاقتصاد المصري ويخيف كل الدول التي تتعاون مع مصر وتعقد معها اتفاقيات اقتصادية .. أن هذا الرجل يجب أن يحاسب لأننا نعرف أن هناك فساد ولكن أن يضللنا رئيس أكبر جهاز في مصر بهذا الأسلوب فلابد من وقفة معه لأن الضرر مما قاله سيعود على مصر كلها . والغريب في تقرير جنينه أنه قال تم إعداد هذا التقرير بمساعدة جهات أجنبية لم يقل من هي !!! وأخيراً سيمر 25 يناير كغيره من الأيام، وإن حاول البعض إثارة البلبلة فسيلقي ما لا يحمد عقباه وأنا غير قلق لأن الشعب هو الضامن لثورة 30 يونيو وأبداً لن يكون هناك عودة للوراء فمصر استوعبت الدرس .