أكد الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني، اليوم الاثنين، اهتمام الحكومة الانتقالية بتحقيق السلام، وتلبية مطالب النازحين بالمعسكرات، مشددا على أن السلام يأتي على رأس أولويات الحكومة الانتقالية.
وذكر مجلس الوزراء السوداني، في بيان، أن حمدوك أشار لدى تفقده أحوال النازحين بمعسكري “أبو شوك” و”السلام” في شمال دارفور، غرب السودان، إلى ضرورة الاهتمام برؤى وأفكار النازحين في كيفية تحقيق السلام لأنهم الشريحة الأكثر تأثرا بالنزاعات المسلحة في ولايات دارفور، كما أكد حرص الحكومة على العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم، وأن السلام سيظل منقوصا ما لم يحقق مطالب النازحين.
وقال حمدوك، في كلمة في معسكر “زمزم” للنازحين: “لن يهدأ لنا بال قبل تحقيق السلام، والعودة الطوعية للنازحين، إن أولى أولويات حكومة الفترة الانتقالية، هى إيقاف الحرب، ووضع حد للمعاناة في معسكرات النزوح واللجوء، وخلق أرضية صلبة لسلام مستدام”.
كما أشار إلى أن ثاني الأولويات يتمثل في معالجة الأزمة الاقتصادية، التي وصفها بتركة مثقلة، موضحا أن السودان بلد غني لا يحتاج إلى الهبات والعطايا، وشدد على ضرورة تحقيق العدالية الانتقالية، التي يعتبر تحقيقها من أولويات الفترة الانتقالية.
وبدأ حمدوك اليوم زيارة إلى مدنية الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تفقد خلالها سير العمل بمسجد الفاشر العتيق.
وكانت قوى الحرية والتغيير في السودان، أشارت إلى التقدم الملحوظ في ملف السلام واستعدادها مع الحكومة، لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة، واستكمال كل هياكل المرحلة الانتقالية بما في ذلك محاكمة رموز العهد السابق المتورطين في جرائم ضد الإنسانية أو أعمال فساد أو أي نوع من التجاوزات، وكشفت عن خطوات لإعادة بناء وتطوير المنظومة العدلية، مؤكدة أن تطبيق العدالة الانتقالية امر مبدئي لا يقبل المساومة.
وفي مؤتمر صحفي عقدته في مقر وكالة السودان للأنباء في الخرطوم، تعهدت قوى التغيير بتشكيل المجلس التشريعي قبل السابع عشر من الشهر الحالي، مشيرة إلى أهمية الخطوة في سد الفراغ الحالي في إصدار التشريعات.
وفي الجانب الاقتصادي، أكدت قوى الحرية والتغيير أن ميزانية العام المقبل ستراعي الأهداف الرئيسية التي قامت من أجلها الثورة وهي تحقيق التنمية المتوازنة والعدالة الاجتماعية والاهتمام بقطاعي الصحة والتعليم الذان سيخصص لهما ٢٥ في المئة من الميزانية.
المصدر: وكالات
































