وسط تصاعد التوترات بشأن برنامج إيران النووي، مع تركيب وتشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة ، اعتبر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي أن الاتفاق النووي لا يعني الآن شيئًا.
كما دعا جروسي إلى منع تكرار السيناريو مع ملف بيونغ يانغ النووي حيث ذهبت كل الجهود الدولية سدى.
وقال جروسي في مقابلة مع صحيفة “إزفستيا” الروسية اليوم الاثنين : “أعتقد أننا بحاجة إلى العودة إلى الدبلوماسية.. لقد كانت لدينا خطة العمل الشاملة المشتركة، لكنها باتت الآن موجودة على الورق فقط.. لا أحد يطبقها، ولا أحد يلتزم بها.”.
إلى ذلك، شدد جروسي على ضرورة وصول مفتشي الوكالة الذرية إلى المنشآت النووية. وقال “ما زلت أقول لزملائي الإيرانيين إنه يجب أن نضمن للوكالة الحد الأدنى من الوصول للمنشآت النووية، من أجل المساعدة في العودة إلى النسخة الثانية من الاتفاق النووي.”
كما رأى جروسي أنه “لا يجب تكرار السيناريو مع كوريا الشمالية، عندما اتضح أن كل الجهود والمفاوضات على مدى عقود لا طائل منها”.
تأتي تصريحات جروسي بعدما تبنى مجلس محافظي الوكالة الذرية مطلع يونيو في فيينا قرارا يدعو طهران إلى تعزيز تعاونها مع الوكالة وإلغاء الحظر الذي فرضته في الآونة الأخيرة على دخول كبار المفتشين.
كما جاءت التصريحات في ظل الجمود الذي تشهده مفاوضات فيينا بشأن إحياء اتفاق إيران النووي ورفع العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران، بعد أن توصلت الأطراف في ديسمبر 2021، إلى اتفاق بشأن مسودتي اتفاقيتين، تضمنتا مواقف إيران أيضا.
وتراجعت طهران عن تنفيذ غالبية التزامات تقييد أنشطتها النووية بموجب اتفاقها التاريخي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى بعد أن انسحبت منه واشنطن في عام 2018 وأعادت فرض عقوبات مشدّدة عليها.
المصدر : وكالات