ينصح الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن بتناول الأطعمة الغنية بالألياف في إطار الــ”رجيم” المخفض للوزن؛ لكونها تمنح المرء شعوراً بالشبع، إذ تستغرق وقتاً طويلاً للهضم، كما تساعد على محاربة الشهية، مما يمكّن من التحكم بكمية الأطعمة المتناولة.
اختصاصية التغذية كريستال بدروسيان تسلط الضوء على أهمية الألياف في الــ”رجيم”، وتقول تبدو الوجبات الغنية بالألياف والماء، كحساء الخضر، أو السلطة، أو الخضر بصورتها النيئة أو المطهوة، والفاكهة، بنفس وزن تلك التي تفتقر للألياف، إلا أن الأولى تتخذ حجماً أكبر عندما تدخل جوف الانسان.
في السياق عينه، كانت دراسة تناولت في سنة 2009 أفراداً تناولوا حبة من التفاح قبل وجبة الغداء، فتبيّن أنهم استهلكوا 15% أقل من السعرات الحرارية مقارنة بالذين شربوا عصير التفاح، ممّا يدل إلى أن حبة التفاح الكاملة تمنح شعوراً بالشبع أكثر من العصير، نظراً لاحتوائها على كمية هامّة من الألياف.
من جهة ثانية، تحتاج الإناث إلى 25 جراماً من الألياف على الأقل، أما الذكور فينبغي بهم استهلاك 38 جراماً من الألياف خلال النهار للاستفادة من المنافع الصحية التي تحملها؛ إذ تساعد على محاربة “الكوليسترول” وتحمي من السرطان والسكري، وتخفف من الإصابة بالإمساك.
الجدير بالذكر أن هناك نوعين من الألياف ينصح بتناولهما، هما: النوع القابل للذوبان والنوع غير القابل للذوبان. ويتوفر النوعان في الفاكهة والخضر والحبوب (الحمص والفاصولياء والعدس والفول) والمكسرات (الجوز والبندق واللوز)، فضلاً عن الفاكهة المجففة.
يفضل الحصول على الألياف من الأطعمة الطبيعية، كما يمكن اللجوء إلى مكملات غذائية للحصول على النسبة المطلوبة منها. ويمكن محاربة الشهية طوال النهار، عند تناول الألياف على وجبة الفطور.