بقلم / خالد بكداش
تواصل الادارة الأمريكية يوماً بعد يوم تطبيق سياساتها العدوانية لدول الشرق الاوسط وشعوبها وتنتهج سياساتها مبدأ نشر الفتنة الطائفية والدينية بين الاقلية والأكثرية التي يتكون منها مجتمعنا العربي…
تظهر الادارة الأمريكية عبر شاشات التلفاز لتلقي خطابات الرحمة ولتذرف دموع التماسيح على كل من يقتل في تفجير ارهابي والحقيقة أن يداها ملوثة بدماء هؤلاء القتلى …
لا يخفى على أكثرنا أن الادارة الأمريكية تقوم بدعم الجماعات الارهابية التي تقاتل في سوريا وليبيا والعراق وغيرها من الدول التي تشهد نزاعات مسلحة وأحياناً تعلن هذا بشكل صريح وتهدف بذلك لتظهر أنها مناصرة لحقوق الشعوب العربية الضعيفة التي لا حول لها ولا قوة … غير أن الحقيقة أنها تصنع من هؤلاء الجماعات التي تدعمها مرتزقة ارهابيين يكونون جاهزين عند الطلب .
الأسوأ من هذا أن الادارة الامريكية تحضر جميع الاجتماعات الدولية لمحاربة الارهاب وهي صانعة الارهاب الأولى في العالم , لا يمكن أن يكون هناك تشكيل ارهابي إلا ويكون للإدارة الأمريكية صلع في تأسيسه و دعمه , حتى أنه ليس من المستبعد أن يكون للإدارة الأمريكية يد في صناعة ودعم جماعة بوكو حرام الارهابية التي تُرهب دول أفريقيا كلها .
أما تنظيم داعش البربري الارهابي فلقد صار واضحاً الدعم الأمريكي له و مده بالسلاح والعتاد بالإضافة للمعلومات الإستخباراتية الاستراتيجية عبر جواسيسها وأقمارها الصناعية ..
أتسائل أحياناً … لماذا لا تقف دول مكافحة الارهاب لتقول للإدارة الامريكية ” كفى” وهم جميعاً يعلمون أن أمريكا هي من أسس داعش وهي من تدعمها ,لماذا تخاف وتخشى هذه الدول الوقوف بوجه صانع الارهاب .
تساؤلات كثيرة بحاجة إلى اجابات من الساسة الكبار , لكن لا حياة لمن تنادي … لكننا لن نسكت أبداً وسيبقى القلم سلاحنا الذي نحارب فيه ارهاب الإدارة الأمريكية وسياستها بالشرق الأوسط … وستبقى الكلمة الصادقة هي رسالتنا ومبدأ عملنا وسنحارب هذا الارهاب حتى سقوط الشيطان ….. وللحديث بقية.
Bakdash1@gmail.com