بقلم: فرج ميخائيل
“عجبت لك يا زمن” بهذه الكلمات علق اعداد لا بأس بها من المصريين في الخارج على فكرة” الشهادة الدولارية “ التي طرحتها السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة كما ابدوا اندهاشهم بكم المطالبات والمناشدات التي كانت ما بين التشجيع والاستجداء من جانب بعض الاعلاميين والمثقفين وبعض القيادات لهم بجلب دولارتهم الي مصر في اسرع وقت ممكن
فبعد سنوات وسنوات من النسيان والاهمال والتخوين والتعنيف وبناء جسور من العراقيل وعدم التواصل تذكرت الدولة ان لها ابناء في الخارج عليها ان ترعاهم، وبعد غياب تذكرتهم لا كي تعطي بل كي تاخذ منهم كما يشاع فيما بينهم ،و هذا لايمنع ان من بينهم من ساهم سواء ب”صبح على مصر” او بالتبرع المباشراو بالشهادة الدولارية او بالاستثمار ولكن هؤلاء تبرعوا من باب انهم تناسوا كونهم منسيون
فليس نكرانا للجميل ان تجد من بين المصريين في الخارج من يرد على طرح الشهادة الدولارية بـ”يسيبونا في حالنا “ فمن وجهة نظرهم انهم لا يحملون الدولة اى اعباء مثل البنزين والكهرباء والتموين والتعليم والصحة وفي المقابل ينظر اليهم من منظور واحد ضيق و عقيم علي انهم مصدر للعملة والتبرعات وكانهم يقطعون من جبال الغربه الذهب ليجتنزوه والحقيقة انهم يجدون ويبذلون مجهودا غير عاديا لتحصيل ما يكفيه هو واهله لكى يعيش حياة كريمة ولم ياخذوا من البلد الا “ البهدلة “ في الغربة
وبطلقات “ هل تعلم “ ذكروا الجميع بمشاكلهم:
هل تعلم انه عندما يذهب المغترب الى السفارة الموجودة في البلد التى يعمل بها لاجراء اى مصلحة تجد المعاملة سيئة من الموظفين الموجودين بالسفارة وكانك تشحت منهم مع العلم بان هؤلاء موجودين لخدمة المصريين بالخارج ويتقاضون رواتبهم من اجل ذلك ومع العلم ايضا بان ثمن الخدمة المقدمة من السفارة اغلى اضعاف من ثمنها في مصر وهذا مخالف للقانون الذي ينص على ان المصريين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات
هل تعلم ان الدولة تفرض على المغترب ضرائب وزيادة في اسعار تصاريح العمل
هل تعرف ان القوانين تعيق المغترب الذي يريد ان يعود ويستقر في وطنه في التدرج الوظيفى ولا تساويهم بزملائهم .
هل تعلم ان الطلبة المغتربون لا يجدون اماكن لهم فى الكليات فى مصر نتيجة معادلة شهادتهم بشكل غير مفهوم.
هل تعلم ان السياسة النقدية للبنك المركزي و القيود على حرية التصرف فى الاموال الخاصة بالعملات الاجنبية اهدرت بلا رجعة ثقة المصريين فى الجهاز المصرفى
هل تعلم انه يشاع ان قنصليات مصر هي اكثر القنصليات في العالم استغلالا لرعاياها
ومن ثم قبل ان تطالبهم او تتوقع منهم شئ ان تقدم لهم شيئاً مثل تخفيض أسعار تذاكر شركات الطيران المحلية بحيث تكون فترات قدومهم أكبر وأكثر من مرة بالعام، او مثلا تسمح للمغترب الذي قضى أكثر من عشر سنوات بالخارج بجلب سيارة واحدة له ولأسرته معفاة من الضرائب والجمارك، او مثلا تعفي المغترب في حال مرورخمس سنوات على الهجرة من 50% من الضرائب والجمارك على امتعته واغراضه من أجهزة كهربائية وملابس واثاث وخلافه وجميعها اقتراحات قابلة التنفيذ.











