بقلم: كلودين كرمة
ا لك عقل ولاىتعقل
ا لك أعين ولا تبصر
ا لك آذان ولاتسمع
اذا فانا مسؤول
ما بالكم أيها المسؤولون عندما تعتلون المناصب العليا تتغير هيأتكم وتختلف نظراتكم وتتجمد أفكاركم وتتوقف قلوبكم فلا تشبهون أنفسكم من قبل وكأنكم هاجرتم الى كوكب غير كوكبنا….اصبحت عيونكم لا ترى ما كانت تنفرد منه وآذانكم كفت عن سماع الشكاوي والآنين..وقلوبكم لا ترق لمسكين او مظلوم او مريض او حائر لا يعلم الى من يلجأ او يرفع شكواه او يصرخ .
فبالرغم من تعدد الوزارات والمسؤولين وكثرة الموظفين فالزيادة مطردة فى تراكم المشكلات..فكلما زاد المسئولون كثرت المشاكل وتعددت المظالم فلا حل للقديم وما من مشورة لإيجاد حلول للمستجدات .. و تتراكم القضايا المختلفة ويدفع الثمن الشعب البائس.
مفل موقف وزارة البيئة من حرق قش الأرز وحرق إطارات السيارات وغيره… مجرد اصدار قوانين وعقوبات مادية!!
و الطامة الكبرى القاء القاذورات في الشوارع..والكلاب الضالة التي تهاجم الطلاب.. وشر البلية ما يضحك؛ تعلو لافتات النظافة من الإيمان على أسوار المدارس ويحيطها من كل جانب صناديق القمامة التى تفيض من كل جانب وتعبث بها الحيوانات وتكون مزرعة للحشرات.
وهنا يأتي بالتأكيد دور وزارة الصحة لتعالج المخاطر التي تسببت فيها وزارة البيئة وبائس هو الانسان الذي يضطر إلى ملئ العشرات من الأوراق وختمها من عدة موظفين وجهة العمل..يكون قد تمكن منه المرض ويصعب علاجه ..ولكن احترام النظام باتي فى المرتبة
الأولى وقبل احترام وتقدير المريض.. استكمال الأوراق والاختام..النظام هو عنوان التحضر!!!!
وان كان الله كتب له الشفاء فسيشفى وإن لم يكن فهذا قدره!!
وهناك شيء اخر أود ان أنوه عنه.. وهذا ما يشغل الشعب كله كبار وصغار وهو التعليم ومن العجب أن له وزارة وإدارات ومفتشين.. ولكن:يقيلون وزير ويأتون بأخر ويظل التعليم فاشل. فهم يتخيلون أنهم سيغزون عقول الكترونية بمعلومات.. ويأتى يوم الامتحان..يوم يكرم فيه المرء أو يهان.. فيضغط على زر الإخراج ليستحضر المعلومات- كما يجتر الجمل طعامه- وهو وحظه اذا كانت إجابته حسب نموزج الإجابة الموضوع فقد نال معناه والا فمن يخالف يقام عليه الحد ويرسب.!!
ناهيك عن المناهج الدراسية المطولة ، فالمنهج الموضوع يحتاج إلى ضعف الأيام الفعلية المحتسبة للدراسة وغير مناسب للسن العقلي للتلاميذ ولا لثقافته والعصر الذي يعيش فيه. فهل من المعقول ان ندرس اليوم قصة “عقلة الاصبع” الطفل الذي يتجول
فى قاع البحار حتى يتعرف الأسماك المختلفة والملونة والغواصات ..فى الصف الخامس الابتدائي وهى نفس القصة التى كنا ندرسها منذاكثر من عشرة أعوام !!
اما مادة الحاسب الألى ،مالمنهج الموضوع من زمن بعيد والذى يشرح للطفل كيفية استخدام البرامج بالضغط على هذا او ذاك وخطوات كثيرة غير موجودة بتاتا بالاجهزة الحديثة التى هوى وبالفعل فى متناول الأطفال منذ سن أربعة سنوات
وأيضا اضم صوتي الى صوت د. هاله احمد ذكرى الى نشرت مقالا فى جريدة الأهرام يوم الاثنين الموافق أربعة عشر مارس الفان وست عشر تحت عنوان “اصعب كتاب فى العالم” تسخر فيه من كتب الدراسات الى تصيب الطلاب بنوع من الهستيريا.
وأشياء أخرى كثيرة تحتاج الى تعديل حقيقي وليس مجرد مانشيت يثير الراى العام ويلفت الأنظار.
انا أناشد المسئولين يا من كنتم قبلا تعانون :لا تتحولوا الى أناس مكتوف الايدى وبإمكانكم وحدكم تغيير مسار الأمور.. لا تقفوا متفرجين وبايديكم كتابة النهايات السعيدة لهذا الشعب البائس من الطفل إلى المسن .
فرفقا بنا والا فلنا الله وهو نعم الوكيل.