بقلم: يوسف زمكحل
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذيا بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أجنبية .
جاء هذا القرار بناءاً على التهديدات المتزايدة التي تشكلها بعض فروع هذه الجماعة في أعمال عنف وزعزعة استقرار المنطقة بالإضافة إلي دعمهم للعمليات الإرهابية التي تهدد أمن الولايات المتحدة وتم الإشارة إلى أن الذراع العسكرية للفرع اللبناني قد أنضمت في أكتوبر 2023 إلى حماس وحزب الله في إطلاق الصواريخ على أهداف داخل إسرائيل .
يعتبر هذا القرار جزءاً من أستراتيجية أمريكية تهدف إلى الحد من تهديدات الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز التعاون مع الشركاء الأقليميين لمكافحة هذه الأنشطة الإرهابية كما يسلط القرار الضوء على التهديدات الأمنية التي قد تشكلها الجماعات المسلحة المدعومة من بعض دول المنطقة.
أنشأ جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا في مصر عام 1928 وبالتحديد في مدينة الإسماعيلية وبدأت الجماعة كحركة دينية وأجتماعية تهدف إلى تجديد الإسلام ومواجهة الأحتلال البريطاني وتوسعت لتشمل أنشطة سياسية وخيرية .
وقد وصلت جماعة الأخوان المسلمين إلي زمام الحكم في مصر في عام 2012 بعد ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك ونظامه ولكن سرعان ما انقلب عليها الشعب المصري بعد سنة من حكمهم وبعد نهجهم سياسات فاشلة وأستخدامهم للعنف ضد أبناء الشعب المصري وقد ساند جيش مصر الشعب المصري في تحقيق مطالبه التي كان أهمها إزاحة الرئيس الإخواني محمد مرسي الذي كان يعمل أولاً من أجل جماعة الإخوان المسلمين وليس من أجل مصر وكان دعم الجيش نتيجة لثورة أخرى قام بها الشعب المصري بعد عامين من ثورة يناير قام بها في 30 يونيو 2013.
بعدها تعرضت مصر لموجة من الأعمال التخريبية التي قامت بها جماعة الإخوان المسلمين من تفجيرات وحرق للكنائس وقتل للضباط والجنود وغيرها من أعمال عنف.
السؤال المهم بعد قرار ترامب هل سينجح هذا القرار في قطع كل مصادر تمويل هذا الكيان الإرهابي خصوصاً ان هذا الكيان له أذرع في أكثر من 80 دولة ؟!













