بقلم: الدكتور غازي الفنوش
تطلق كلمة مسن على من تجاوز الستين عاماً من العمر، وفي هذه المرحلة العمرية تزداد إمكانية حدوث كسور في العظام لوجودعوامل منها هشاشة العظام، و أمراض مصاحبة كإرتفاع ضفط الدم، والداء السكري .
غالباً ما يكون الكسر نقطة البداية لحدوث مشاكل صحية قد تستمر لفترة طويلة حتى بعد إلتئامه، قد تؤدي إلى الوفاة المبكرة .
إن الهيكل العظمي عضو حي ومتجدد يحتوي على نوعين من الخلايا؛ النوع الأول (اوستيوبلاست) وهي خلايا تعمل على بناء العظام وخلايا من نوع آخر (اوستيوكلاست) تعمل على ازالة العظام التالفة .
أسباب الكسور المرضية :
- هشاشة العظام
وتنجم عن فقدان الكالسيوم من العظام وتكوين فجوات مكانها، بسبب عدم ممارسة المريض تمارين رياضية، وعدم القيام بالعلاج الطبيعي - التقدم في السن، وتناول الكورتيزون لفترات طويلة .
- كذلك لأسباب هرمونية عند النساء بعد سن اليأس لأن هرمون الأستروجين عامل حماية ضد هشاشة العظام.
- كذلك في حال وجود بؤر سرطانية في العظام منشاها القولون أو البروستات أو الثدي
- وهناك أسباب لدى كبار السن تجعلهم عرضة للإصابة بالكسور كتناول الأدوية المنومة والإصابة بالأمراض التي تؤثر على التوازن كمرض باركنسون ، واضطرابات الرؤية مثل قصر النظر.
- والعيش في بيئة غير مناسبة في المنزل، مثل الإضاءة الخافتة، والأرضية الملساء المبللة.
-الأعراض :
ألم قد يكون في موضع واحد أو في عدة أماكن حسب نوع الإصابة، والعظام الأكثر عرضة للكسر هي؛ عنق عظم الفخذ، وأعلى عظم العضد، والفقرات الصدرية والقطنية .
مضاعفات الكسور :
جلطة دموية بأوردة الساقين قد تنتقل إلى الرئتين، وتقرحات الفراش وهي تقرحات جلدية في البداية ثم تتعمق لتصل إلى العظام،
والتهاب في المسالك البولية والمجاري التنفسية .
الوقاية من الكسور : - تحفيز المسن على تحريك المفاصل .
- وتخفيف الوزن .
- والابتعاد عن التدخين والكحوليات .
- والحفاظ على الصحة العامة بمتابعة قراءة السكر والضغط، والكشف الدورى كل 6 أشهر .
- ممارسة رياضة المشي نصف ساعة يومياً يساعد على الحفاظ على قوة العضلات والعظام، ويحسن توازن الجسم.
- قياس هشاشة العظام كل سنتين لتقييم كثافة العظام
وعلاج أى هشاشة فى بدايتها قبل ان تتطور إلى كسر. - وجعل المنزل أكثر أمانًا بإزالة أى عوائق فى المنزل قد تتسبب سقوط المريض.
- واتباع نظام غذائي صحي.
العلاج:
إن علاج الكسر المرضي هو جزء من برنامج علاج المريض ككل أي معالجة المرض الذي أدى للكسر المرضي، وإن الهدف من علاج الكسر هو إعادة المريض إلى الحركة بأسرع ما يمكن حتى لا ندع فرصة لتكون المضاعفات وذلك بتثبيت الكسر خارجيا بالجبس أو بجبائر، أو بالتثبيت الداخلي بصفائح وبراغي معدنية في بعض الحالات.
وغالبا مايُعطى للمريض أدوية مميعة للدم ومضادة للتجلط مثل الهيبارين، والقيام بالتدريب على المشي تحت إشراف اخصائي العلاج الفيزيائي بعد العملية الجراحية …