بقلم: كنده الجيوش
كل عام وأخوتنا المسيحيين المشرقيين والمسيحيين كلهم بألف خير بمناسبة عيد الاضحى المبارك! نعم.. لأننا نحن بعض المسلمين نريد ان نهديهم بركات هذا العيد.. لهم! لأنهم اهل له .. ولأنهم اهلنا.
وبركات العيد لروح الطبيب المصري الراحل محمد مشالي ابو الفقراء الذي قضى عمره بخدمتهم مجانا وفي بعض الأحيان مقابل مبلغ زهيد لا يذكر – فقط كي يساعدهم ويحفظ كرامتهم! وبركات العيد لكل الأطباء والعاملين في المجال الصحي حول العالم الذين هم جيشنا للامان الصحي هذه الأيام مع الكورونا.
وبركات العيد – تحديدا – لكل اهلنا في الشرق الأوسط المسلمين بمختلف طوائفهم والمسيحيين بمختلف طوائفهم وهم المطحونين من الحرب والفقر .. والبركات لكل من آمن بالله وعمل بالخير.
وأعود واعايد اهلنا المسيحيين المشرقيين…
وان كان التاريخ او الأحداث القريبة او البعيدة جارت على المسيحيين المشرقيين من بلاد الشام والعراقيين والمصريين وهم اهل المسيحية الأوائل.. فلن يجور عليهم اهلهم من المسلمين من اهل الشام والعراقيين والمصريين.
لان بعضنا من المسلمين نحن نصلي ونقرأ القرآن بالعربية الفصحى ولكننا نرفع أيدينا بالدعاء الى الله ونتحدث اليه عن همومنا ونبتهل اليه باللغة الآرامية لغة السيد المسيح. . .
وهنا نرسل السلام لأهالي قرية معلولا السورية التي قاومت الموت والحرب – رغم كل الآلام – باهلها المسيحيين والمسلمين. ( احبتي من لا يعرف معلولا فليبحث عنها على الإنترنت).
وهذا على سبيل المثال لا الحصر.. لانه هناك ظواهر جميلة مقاربة في مناطق مختلفة من العالم.
أقول هذا ونحن اليوم نعيش ساعة الانتصارات الوهمية في زمن الهزائم الفادحة!!
هزائم لحقت بِنَا كمسلمين ومسيحيين.. نحن المحزونين.. في حروب احرقت الأشعار والدار والحلم والإنسان والأوطان … وبقيت الهوية في الوجدان!
حروب احرقت الكنائس … وأحرقت المساجد.. ودمرت الاثار..
ونحن المحزونين..
وأتمنى ان لا تأتي الحياة السياسية على ما بقي من محبة الانسان.
..وعسى ان يحدث الله بعد ذلك أمرا…
انه زمن الرابح فيه خاسر مهما كبرت مكاسبه……..
و هو درس للإنسانية لنا..
درس لنقول لأخوتنا المسيحيين المشرقيين والمسيحيين عموما عيد الاضحى وأكبر الأعياد وبركاته لكم وللمسلمين جميعا .. كل عام وانتم أهلنا كل عام وانتم جذرنا وفرعنا… كل عام ونحن وانتم ثمار شجرة واحدة.