بقلم: فريد زمكحل
شهد الطابق الخامس لفندق «بالاس» بمدينة نيويورك مقر إقامة الرئيس السيسي وتحديداً في تمام الساعة الرابعة والنصف (العاشرة ونصف) من مساء يوم الأربعاء بتوقيت مدينة القاهرة بدء أعمال لقاء القمة الأمريكية المصرية بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي بحضور بعض من المسئولين البارزين في الإدارة الأمريكية كمايك بنس نائب الرئيس الأمريكي وريكس تيلرسون وزير الخارجية والسيد هاربت ماكماستر مستشار الرئيس للأمن القومي بينما حضر اللقاء الذي استثمر لمدة 65 دقيقة السيد سامح شكري وزير الخارجية ، واللواء خالد فوزي رئيس المخابرات العامة واللواء عباس كامل مدير مكتب رئيس الجمهورية والسيدات غادة والي وزيرة التضامن والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي بالإضافة إلى السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية وقد وصفت وسائل الإعلام اللقاء الأمريكي المصري بالدافئ والودّي وأكدت على أنه أرتكز على نقاش عدة نقاط أهمها العلاقات الأمريكية المصرية والتعاون المشترك لمكافحة الإرهاب وأخيراً على ضرورة أحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي استحوذت على النصيب الأكبر من النقاشات في هذا اللقاء خاصة بعد النجاح الكبير غير المتوقع الذي حققته المخابرات المصرية في الأسبوع الأخير قبل هذا اللقاء وأسفر عن أتفاق مصالحة بين حركتي فتح وحماس وينص على حل اللجنة الإدارية التي أنشأتها حماس في غزة مع عودة حكومة الوفاق الوطني إلى القطاع من جديد لمباشرة مهامها وفقاً لما أعلنه الرئيس الفلسطيني عن عودة الحكومة إلى غزة نهاية الأسبوع المقبل بعد نجاح الوساطة المصرية في إزالة أهم واكبر العقبات التي كانت تحول دون عودة إستئناف المفاوضات الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحجة عدم وجود شريك فلسطيني للجلوس معه على طاولة المفاوضات بين وقد رحب الرئيس ترامب بالمصالحة وبجهود الرئيس السيسي الكبيرة لتحقيقها كخطوة مهمة وأساسية لاستئناف مباحثات السلام مشيداً بدور مصر الحيوي في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة خاصة بعد الكلمة العفوية التي وجهها الرئيس السيسي خلال كلمته الثلاثاء الماضي أمام الجمعية العامة وناشد فيها الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بعدم إضاعة وتبديد فرص السلام الراهنة وأخذ العبرة من تجربة السلام المصرية الإسرائيلية وضرورة التعلم منها داعياً الأمم المحبة للسلام لمساندة هذه الخطوة الرائعة كما ناشد الرئيس الأمريكي بضرورة اغتنام أمكانية كتابة صفحة جديدة في تاريخ الإنسانية من أجل تحقيق السلام بين الشعبين وبين جميع دول المنطقة . وفي تقديري أن أهم ما أسفرت عنه هذه القمة وضوح العزم لدى الجانبين المصري والأمريكي لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون فيما بينهما بصورة لو تحققت ستكون بداية تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم .
كل التحية وكل التقدير للرئيس السيسي الذي يعمل جاهداً على تجاوز كافة العقبات لتحقيق الأمن والسلم الدوليين والاستقرار والازدهار لجميع شعوب ودول المنطقة وفي مقدمتهم مصر المحروسة التي تعي أن محاربة الإرهاب والقضاء عليه لن يتحقق بدون تحقيق السلام العادل . والسؤال الأهم هل ينجح لقاء ال 65 دقيقة بين الرئيسين الأمريكي والمصري في تحقيق فعلي للسلام المنشود القائم على العدل في المنطقة ؟ أأمل ذلك !!