بقلم : أحمد الهويس
تعتبر السلطة التشريعية في سورية هي أعلى سلطات الدولة وهي التي ترسم السياسات الحكومية وتسن القوانين والتشريعات التي توفر المناخ الحضاري للدولة ليس هذا فحسب بل تمثل الرقابة الشعبية على عمل السلطات التنفيذية إضافة لكونها صوت الشعب والحامل لقضاياه المطلوبة من الدولة، من هنا نتمنى على مرشحي مجلس الشعب أن : أولا: انطلاقا من القسم الذي ستقسمونه بأن تحافظوا على مصالح الشعب الذي حملكم هذه الأمانة. ثانيا: الجرأة والموضوعية في مناقشة القضايا التي تحدد هوية المرحلة وتقديم قيم مضافة وإيجاد الحلول والمقترحات التي تعالج الأوضاع العامة. ثالثا: التواصل مع القاعدة الشعبية وتلمس همومها وقضاياها وتشاركها في جزئيات حياتها اليومية. رابعا: أن لا يكون مرتهنا لأية حالة ناتجة عن تحقيق طلب فردي لوزارة أو جهة حققت له هذا الطلب وعليه بالتالي أن يجاملها. خامسا: أن لا يفهم مهمته هي مهمة منفعية يسعى من خلالها لتحقيق منافع شخصية. سادسا: أن يكون فاعلا لا منفعلا فقط وهذه هي الغاية التي انتخب لأجلها. سابعا: أن يجيد لغة الحوار والثقافة العالية والفكر المتنور ويستطيع تسويق فكرته بشكل مقنع. ثامناً: أن يكون الناطق الرسمي باسم الشريحة التي يمثلها وأن يكون خبيرا بجزئيات القانون الناظم لعمل هذه الشريحة. تاسعا: أن يمتلك ثقافة أولية بالدستور والقانون النيابي وأنظمته الداخلية. عاشرا وأخيرا: الصدق والأمانة والوطنية والنزاهه والذكاء والإيثار هي بعض من الصفات التي ينبغي أن يتمثلها من يرى في نفسه المقدرة والكفاءة لهذه المهمة التي ارتضى من خلالها أن يكون خادما للشعب وهي أسمى وأعظم عناوين الوطن والوطنية. نتمنى للدورة المقبلة أن تكون دورة نوعية سيما في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها قطرنا الحبيب وأن لا تكون الإنتخابات وحدها من يحددها شكل الانتخابات فقط ولكن عوامل وروائز تحدد من هو مرشح الشعب الذي يتشرف بحمل هذا اللقب.