يصوت مجلس الأمن مساء اليوم الاثنين، على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة بدعم دولى وإسلامى وعربي لتبنى خريطة الطريق الأمريكية التى طرحها الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة ، فيما ظهر شبح استخدام حق النقض (الفيتو) من جانب روسيا التي وزعت مشروع قرار مضاد يدعو الأمم المتحدة إلى تقديم اقتراحات بشأن إنشاء قوة الاستقرار الدولية ، ويحذف الإشارة إلى مجلس السلام بقيادة ترامب.
وحددت رئاسة مجلس الأمن الساعة 5:00 عصر الاثنين بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة موعداً لجلسة التصويت.
وتحركت الدبلوماسية الأمريكية فى عدة اتجاهات تمهيداً للتصويت على مشروع القرار الذى يجري العمل عليه منذ أسابيع، آملة في أن يكون منطلقاً للشروع في تطبيق المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية المؤلفة من 20 بنداً، بعد تشريعها بقرار من مجلس الأمن وجعلها بمثابة قانون دولى يشكل غطاء لقوة الاستقرار الدولية ومجلس السلام.
وشهدت المفاوضات على مشروع القرار مراحل متوترة بين الدول الـ15 الأعضاء، ومنها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي تحظى بحق النقض (الفيتو): الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.
وخلال المفاوضات، طلبت روسيا وفرنسا والجزائر إضافة لغة واضحة تدعم قيام الدولة الفلسطينية، وطلبت الصين إزالة خطة ترامب بأكملها من النص. وشدد عدد من الأعضاء على وجوب تحديد دور السلطة الفلسطينية في الحكم الانتقالي لغزة.
ويشير المشروع الأمريكي في إحدى فقراته إلى أنه بعد تنفيذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية بإخلاص، وإحراز تقدم في إعادة تنمية غزة، قد تتهيأ الظروف في النهاية لمسار موثوق نحو تقرير المصير والدولة الفلسطينية. ستُنشئ الولايات المتحدة حواراً بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر».
ويمكن لروسيا استخدام حق النقض لتعطيل المصادقة على مشروع القرار الأمريكى ويوحي مشروعها المضاد بأنها غير راضية على النص الأمريكى ، وبالتالي احتمال حدوث مواجهة دبلوماسية يمكن أن تؤدي إلى جمود سياسي حيال غزة. وكذلك أبلغت الصين، التي تتمتع بحق النقض أيضاً، عدداً من الدبلوماسيين أن موقفها يتماشى مع روسيا. وتوقع دبلوماسي إقرار الخطة الأمريكية بما لا يقل عن الأصوات التسعة اللازمة لذلك، مع احتمال امتناع روسيا والصين عن التصويت بدلاً من استخدام حق الفيتو.
ورداً على هذه الخطوة الروسية، أصدرت البعثة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة بياناً أفادت فيه أن «محاولات زرع الفتنة الآن – في الوقت الذي يخضع فيه الاتفاق على هذا القرار لمفاوضات ناشطة – لها عواقب وخيمة وملموسة ويمكن تجنبها تماماً على الفلسطينيين في غزة».
وصرح وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو بأن خطة ترامب لوقف النار هي أفضل طريق للسلام في الشرق الأوسط ، مضيفاً أن مشروع القرار الأمريكى سيمكن الجهود من المضي إلى الأمام.
المصدر : وكالات






























