بقلم: عبدالله الديك
دعونا نضع النقاط فوق الحروف ونسرد الأحداث بواقعية وأمانة وحب لمصرنا الغالية..
منذ انقلاب يوليو ١٩٥٢ .. والوطن الغالي مصر الي انحدار .. يمكن كما قرأنا و سمعنا من أفاضل كبار القامة و القيمة من كتاب و أدباء.. إن الضباط الأحرار كما أطلقوا على أنفسهم كان ينقصهم الخبرة في إدارة شؤون بلد عظيم له في التاريخ باع طويل وأسم خالد تنحني له الرؤوس إجلالًا و احترامًا..كانت قرارتهم هوجائية دون دراسة .. لذلك انغمسوا في مشاكل لا حصر لها ،، بداية من التأميم الي طرد الكفاءات الأجنبية و رؤوس الأموال..
اشتبكنا في حروب لا ناقة لنا بها او جمل .. حرب ٥٦ ،، حرب اليمن ٦٥ ،، نكسة ٦٧ .. حرب استنزاف ٦٩.. حرب ٧٣ .. حروب انهكت ثروات البلد و اقتصاده …
وبعد ان كانت مصر مداينة بريطانيا العظمي.. أصبحت دائنة للبنك الدولي و الكثير من الدول .
ذهب عبدالناصر و حقبته و تسلم السادات الذي كان تصريحه الأول .. تسلمنا الخزينة العامة خاوية ..حاول الرجل بكل حنكة و وطنية تحسب له ان يعيد بناء الوطن الذي ضاعت هيبته من ارض و عرض .. واجه بقية عصابة الزعيم الخالد و بكل جسارة جنبهم و أزاحهم .. تفرغ لبناء جيش قادر علي استعادة اسم مصر بعد ان تركها الزعيم ، خاض حرب الكرامة المجيدة في اكتوبر ٧٣ .. انتصر نصراً مبيناً وأكمله بمعاهدة سلام أعادت لمصر كامل أراضيها.. ثم اغتيل علي يد من أعادهم للمشهد حالماً أنهم الملاذ ولكن ؟؟؟
جاء صاحب الضربة الجوية الصادمة لقوات العدو التي مهدت للنصر الكبير … مبارك .. الذي خرج في تصريحاته الأولي محذراً الشعب من الزيادة السكانية التي لا يمكن لاقتصاد منهار ان يتحملها .. اجتهد الرجل و رجال أكفاء حوله لهم أسماءهم و نضع خطوط تحت لهم أسماءهم.. لأنهم كانوا قامات في السياسة و الاقتصاد و الإدارة.. الله يرحمهم جميعاً ..
لكنه بعد انجازات كثيرة داخلياً و خارجياً .. استشري الفساد في مفاصل الدولة و فقد الشعب من طول انتظاره لوعود الرخاء فقد تحضره و اخلاقه ..
فانتهز أعداء الوطن الذين يتربصون له في الخفاء الفرصة .. و انقضوا استيلاءً علي الحكم .. عمت الفوضي أرجاء الوطن.. خرجت البلطجة و الفتونة الي الشارع المصري .. و أنفلت الأمن . لكن كان هناك رجال مخلصين عينهم علي الوطن الغالي.. تحرك الحب في قلوبهم بحرقة و وجدان ..هم رجال القوات المسلحة.. خططوا بهدوء و حرفنة و سرعة فائقة..
وقع الاختيار علي الرئيس عبدالفتاح السيسي.. الذي فوضه الشعب بالإجماع في ٣٠ يونيو .. بالقضاء علي هؤلاء واستعادة الوطن الجريح …
وضع الرجل مصر في خاطره.. وعن طيب قلب .. تحمل المسؤولية مع ما تبقي من الرجال المخلصين و تعضيد الشعب المصري الأصيل.. قاد ملحمة وطنية جمعت من اراد لمصر كل الخير .. أعادت مصر الي الواجهة .. مترنحة.. تتعافي.. تشكو الكثير من المعوقات..
بذل الرجل كل الجهد داخليا .. أعاد هيبة الشارع المصري الأصيل بأمنه المعهود .. تحرك خارجياً لرأب الصدع في البنية التحتية للبلاد.. كثير من قطاعات و أركان الدولة المصرية أعيد بناءوه…الطرق .. الكباري .. العشوائيات..
في وقت قصير افتتح مجري مائي جديد لقناة السويس.. مما جلب عملة صعبة لخزينة البلد ..
بني العاصمة الإدارية الجديدة التي كانت حلم السادات بآن يفرغ القاهرة الكبرى من الوزارات والإدارات.. لتخفيف الضغط اللا محدود علي وسط البلد والمراكز الحيوية …
أعاد فكرة تعمير الساحل الشمالي بإنشاء مدينة للعالمين الخيالية.. أعاد السياحة الى معقلها الرئيس في الأقصر و أسوان و نظم الكثير من المناسبات التراثية التي جلبت اهتمام العالم بمركز مصر التاريخي . أستقطب رؤوس الأموال العربية والأجنبية للاستثمار في مصر .
تحسن مشهود لمسه المواطن في الشارع المصري.. عمل بجد و إخلاص .. وحب لمصر ولكنه واجه ابواق جاهزة لهدم و تدمير ما هو جميل او نافع للوطن ..
هل للرجل يد في ارتفاع الأسعار العالمية .. هل للرجل يد في البطالة العالمية .. هل للرجل يد في الزيادة السكانية و ما يصاحبها من متطلبات تفوق الخيال ..
عندما صارحهم بالحقيقة .. تبجحوا وهمهموا و هاجموه معترضين .. إحنا التاريخ .. إحنا الحضارة .. إحنا مصر .. تذكرت مقولة العالم المصري الزملكاوي الراحل الكبير ..احمد زويل عندما قال : الغرب ليسوا عباقرة و نحن لسنا أغبياء … هم يدعمون الفاشل حتي ينجح .. ونحن نهاجم الناجح حتي يفشل ..
يجب أن نقول كلمة حق .. الكسل و التخاذل و الاتكال من الشعب علي الحكومة ..
ضياع الضمير والتربية والأخلاق في غش الامتحانات بقطاع التعليم وأساتذة الدروس الخصوصية ..
المبالغة في أسعار العلاج والسادة الأساتذة الأطباء الأباطرة بالمؤسسات الخاصة في قطاع الصحة .
سيطرة منظومة أهلاوية فاسدة علي قطاع الرياضة دون حسيب او رقيب أضاعت أجيال قادمة في الرياضة المصرية..
. الرئيس السيسي أو أي رئيس آت أو قادم ،، لن يعيد للوطن استقراره أو رخاءه.. إلا بالتعليم و الجهد و العمل و الأمانة و عودة الضمير ،،
، سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.. شكراً لك و سامحنا .. الله يعوض تعب محبتك لمصرنا الخالدة .