بقلم: فـريد زمكحل
بصرف النظر عن موقفي الشخصي من الإعلامي / تامر أمين الذي تم الإطاحة به لتهدئة الرأي العام بعد اتهامه بإهانة نساء الصعيد في شهر فبراير من هذا العام وبعيداً عن الدخول في هذا الموضوع، إلا أنه يدفعني دفعاً للتوقف والتأمل في موقف الدولة من التصريح الأخير والمهين للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، في العديد من وسائل الإعلام المقروءة وبعض المواقع المهمة والذي أهان فيه ما يقرب من 35 مليون من المسيحيين المصريين، حينما أعلن أن يوم الأحد الموافق الثاني من شهر مايو (أيار) القادم إجازة رسمية للحد من «التكدس» بدلاً من اعتباره إجازة رسمية بمناسبة ذكرى حلول احتفالات عيد القيامة المجيد والقيام بتقديم خالص تهانيه وتهاني الحكومة لهم وللشعب المصري بهذه المناسبة الدينية المباركة، في الوقت الذي تلقّى ويتلقى فيه مئات الآلاف من المصريين المسيحيين المقيمين في الخارج عبر القنصليات المصرية المنتشرة في جميع دول العالم أصدق تهاني الرئيس عبد الفتاح السيسي القلبية بهذه المناسبة الدينية المباركة، وهو إن دل على شئ فيدل على صحة رأيي بفشل هذه الحكومة في التعامل مع أبسط الأمور اليومية المتعلقة بحياة المواطن ومناسباته الدينية والروحية، فما بالك مع قضاياه المصيرية من مياه، وصحة، وتعليم، وبطالة، وإسكان، ورياضة إلى أخره….
إن ما قام به الدكتور مصطفى مدبولي وصدر عنه أمر جلل يستوجب من الأجهزة الرسمية والمعنية في الدولة التحقيق فيه لاتخاذ اللازم بصدده على إعتبار أنه عمل عنصري مهين من شأنه تأجيج روح الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد ويعكس صورة غير إيجابية للمنظمات الدولية لحقوق الإنسان تضر كل الضرر بمصالح مصر الحيوية مع جميع دول العالم …
وفي تقديري بأنه خطأ لا يغتفر للدكتور مدبولي وحكومته يفوق بمراحل الخطأ الساذج الذي إرتكبه الإعلامي تامر أمين وأطاح به من منصَّات الإعلام المصرية. فهل يا تُرى سيعامل «مدبولي» بمثل ماتعاملوا به مع «أمين» أم لا ؟؟؟