بقلم: يوسف زمكحل
مصر: موضوعات ساخنة تفرض نفسها على الساحة هذه الأيام أهمها موضوع سد النهضة والذي أعلنت أثيوبيا في الأيام الأخيرة عن بدء ملئه وصرح وزير المياه والري والطاقة الأثيوبي سيليشي بيكيلي أن بناء السد وملء الخزان يسيران جنباً إلى جنب وأن ملء خزان السد لا يحتاج الأنتظارلحين أكتمال بنائه . وبهذا التصريح تكون المفاوضات قد عادت إلى نقطة الصفر ولاأدري لماذا هذا التعنت الأثيوبي رغم تصريح مصر بأن أثيوبيا لها الحق في بناء سد من أجل تغطية حاجتها من الطاقة الكهربائية والتنمية والحقيقة كل الحقيقة أن الرئيس السيسي لم يشر لا من بعيد أو قريب باللجوء للحل العسكري من أجل عدم تعرض مصر للخطر فلماذا هذا التعنت ؟!.
الواضح جداً أن أثيوبيا تمارس أستفزازاً ممنهجاً وتمارس حرباً إعلامية لكسب الوقت وتشتيت الرأي العام ، المهم سوف يعقد الأطراف الثلاثة إجتماعاً مع وزيرة خارجية الأتحاد الأفريقي يوم 10 اغسطس على أمل التوصل إلى إتفاقية يوم 17 والمعروف أن مصر طالبت بالحصول على نسخة من تقرير لجنة الخبراء بالأتحاد الأفريقي التي أكدت على حقوق مصر مع الحفاظ على حقوق أثيوبيا بالتنمية على أراضيها . وأخيراً نرجو من أثيوبيا أن تراعي مصالح الشعب المصري أيضاً .
لبنان: أما لبنان فقلبي معها فهي هذه الأيام تعاني أشد المعاناة في أزمتها الإقتصادية الطاحنة وكانت زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لورديان وتصريحه المهم بأن على اللبنانيين أن يساعدوا أنفسهم وأضاف أن لبنان بات على حافة الهاوية في حال لم تسارع الحكومة إلى أتخاذ إجراءات لأنقاذه ولم يخف لورديان خيبة أمله قائلاً أكثر ما يذهلنا هو عدم أستجابة مسئؤلي هذا البلد للأزمة الراهنة مشدداً على الحاجة لأفعال ملموسة طال أنتظارها . والسؤال الذي يراودني لماذا لم يدرس وزير خارجية فرنسا الموقف قبل أن يذهب إلى لبنان فكان الأجدر أن يأتي بالحل بدلاً من أن يوبخ النظام اللبناني ويحرجه .
ويبدو أن المجتمع الدولي فقد الثقة في منّ يحكمون لبنان ومعهم حق والحل لخروج لبنان من أزمتها هو في الرضوخ لصندوق النقد الدولي وشروطه وأن تتخلص لبنان من هذه الدويلات الداخلية التي تشارك الدولة الحكم والقرار دون النظر لمصلحة لبنان وشعبها اذي فاض به الكيل بدءاً من دولة ميشيل عون مروراً بدولة سعد الحريري وسمير جعجع وجنبلاط ونبيه بري وصولاً إلى دولة حسن نصر الله وتغيير كل هذه الوجوه الذي عفى عليها الزمن بوجوه جديدة وفكر جديد مخلص يجعل لبنان همه الأول والأخير حتى تبقى وتستقر لبنان وتعود كما عاهدناها في السابق منارة للفكر والفن والحريات .
الانتخابات الأمريكية : أما عن الإنتخابات الأمريكية التي ستبدأ في نوفمبر القادم والذي سيرشح فيها جو بايدن نفسه أمام الرئيس الحالي ترامب وأتمنى فيها لبايدن الخسارة لسبب بسيط أمتداد لمثلث سفك الدماء أوباما – هيلاري – بايدن ولفترة أمتدت لسنوات عانى فيها الوطن العربي ثورات الربيع العربي، واليوم يأتي جو بايدن ويعلن بأنه سيعيد حقوق الإخوان المسلمين في الوطن العربي وأحب أن أبشره بأن أنا شخصياً سأعمل بكل جهد من خلال مقالاتي من أجل أفشال إنتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة أولاً لأن العالم عرف من هم الإخوان المسلمين ولن نسمح له بأثارة المتاعب في مصرنا الغالية مرة أخرى لأننا لن نخدع مرتين .!