بقلم: سناء سراج
وسط أكوام الهموم
وسط ركام الأيام
هنا ترقد أمانينا
التي كم تغنينا بها
وحلمنا بأساطير
وان القدر سوف
يغدق علينا الكثير
هنا اندثرت أحلامنا
وتوارت خلف الثري
والايام والسنين
وداستها الأقدام
وبلورتها الايام
هنا ترقد أمانينا
واشواقنا ومعها
ذكريات أحبابنا
كلما اشتد الكرب
هربنا نفتش عن حلم
ضائع تركناه يوما
خلف ستار الايام
نفتش عنه في أروقة
قلوبنا عله بعد الصبر
والجلد يتحقق..
ولما لا هناك أحلام
كانت مثل المستحيلات
وبإذن الله تحققت
هناك إناس لم يصل
خيالهم لما اغدقه
الله عليهم..
ولكن مع كل حلم يموت
ينقص منا شئ ربما أمل
وربما صبر وربما بعض
من أمانينا التي مازالت
معلقة بين الحياة والموت
هنا ترقد أحلامنا..
لا بأس أن نبكي
قليلا أو حتى كثيراً..
هناك دروس لا
نستوعبها إلا بالوجع
.. الوجع الكبير..
لماذا أرى كل
الاماكن موحشة
كل الدروب مغلقة..
لماذا أرى كل
القلوب مجروحة
كل العيون باكيه ..
هنا ترقد أحلامنا
هنا ترقد في المقابر
جئت ادفنها..
وأنثر عليها الثري
وابللة بدموع عيني
ودقات قلبي المتسارعة
وكأنها أنات صريخ ..
جئت وحدي
لا رفيق في الطريق
ولا أحباب..
وربما هناك كثير مثلي
جئت ولا أدري.
لماذا جئت..
فكم صمدت
وعافرت كثيرآ
حتى لا أشيع أحلامي
لمثواها الأخير..
جئت بقلب جريح
وذات مكسورة
ونفس متألمة حائرة..
جئت أٌنعيِها.. كما
أٌنعي الموتيَ من
أحبابي وخلاني..
هنا ترقد أحلامي
خلف تلال الأطلال
والركام..
هنا حيث النار
أصبحت رماد
هنا لا عزاء..
ولا رثاء..
هنا ترقد أحلامنا
وتضيع بين الطرقات
هنا تطأها الأقدام
ويمر عليها الزمن
هنا نمشي على أطلالها
ولا يبقى سوى الذكرى
فقط الذكريات
تمر كشريط سينما
ولكن بدون مونتاج
بدون حذف الآلام..
فكفى لقد تشبعت
منك يادنيا أوجاع.
هنا ترقد أحلامنا…