بقلم: يوسف زمكحل
مازال الجيش المصري الباسل يقوم بتنظيف سيناء من البؤر الإرهابية والقضاء على التكقيريين الذين لا دين لهم ولا ملة ويعيشون في ظلام فكري وروحي ويستبيحون كل ما ترفضه الأديان والإنسانية والمنطق ورغم أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم المتخاذل تجد البعض ينقد ما يقوم به الجيش ويتهمه رغم نجاحه المبهر بالفشل بدلاً من ان يشكروها ويدعموها في محاربة الإرهاب . وأريد أن أسأل كل من يتهكموا على مصر ماذا لو كان الذي تحاربه مصر يضرب أمريكا ويقتل مواطنيها وأفراد جيشها ويدمر إقتصادها كيف كان سيكون ردة فعل أمريكا حياله وحلفاء أمريكا والإجابة من المؤكد أنهم كانوا سيفرضون قانون الطوارئ ويتخذون كل القرارات القوية لمواجهة هذا الإرهاب وأتصور أنهم كانوا سيشطحون بقرارتهم ويغلقون مطاراتهم ويقومون بتفتيش منازل مواطنيها بدون اذن تفتيش ومنع صحفييها من نشر أي أخبار تتعلق بأي شئ أو معلومات تتعلق بالأمن القومي الأمريكي وكان الغرب كله سينحاز لها فهم دائما يرون أن الضروريات تبيح المحظورات عندهم فقط وفرنسا أكبر مثال لكلامي فالغرب كان يعيب على الرئيس مبارك عندما كان يحارب الإرهاب في التسعينات وقام بفرض قانون الطوارئ وفرنسا بعد عمليتين إرهابيتين فرضت قانون الطوارئ وتقوم بتمديده حتى اليوم ولا أحد يستطيع أن يقول لفرنسا لماذا ؟ وأدهشني وأحزنني عندما زار مصر في الأسبوع الماضي رئيس القيادة المركزية العسكرية الأمريكية جوزيف إل فوتيل وألتقى بالرئيس السيسي ووقف أمام الإعلام ويعلن عن دعم بلاده لمصر في محاربتها للإرهاب وفي نفس الوقت يطلب منه سراً توفير خروج آمناً للدواعش من سيناء !! مما يكشف دور أمريكا في نشر الإرهاب ودعمها له ولقياداته مما يعني أن الغرب مستمر في مخططه وهو الشرق الأوسط الجديداً شعباً وقيادة وأمريكا تعرف بينها وبين نفسها من هو الداعم الحقيقي والرئيسي للإرهاب وبدلاً من أن تعاقبه نجدها تكافئه وقطر خير دليل على كلامي فالعالم كله الداني والقاصي يعرف أن قطر الداعمة الأولى للإرهاب إلا أن أمريكا تغض النظر عن ذلك لأن ذلك يتفق مع مصالحها المعروفة باسم الشرق الأوسط الجديد وغداً ستدفع أمريكا وكل الدول الداعمة للإرهاب ثمن هذا الدعم عندما يضرب الإرهاب أراضيها وإن غداً لناظره قريب .