قالت لجنة التحقيق في حادث سقوط طائرة مصر للطيران في البحر المتوسط، الذي وقع في مايو/ أيار الماضي وأسفر عن مقتل 66 شخصا، إن تقارير الطب الشرعي بشأن جثامين ضحايا الطائرة أشارت إلى العثور على آثار مواد متفجرة عليها.
وأضاف البيان الصادر عن لجنة التحقيق أنها قررت إحالة الأمر إلى النيابة العامة المصرية لتبدأ تحقيقا جنائيا في الحادث.
ولم يتضح بعد سبب الحادث حيث لم تصدر أي اتصالات من الطائرة المنكوبة قبل سقوطها، ولكن تسجيلات قمرة القيادة كشفت عن صراع الطيار ليطفئ حريقا اندلع على متنها.
وكشف حطام الطائرة الذي تم انتشاله عن آثار تدمير ناجمة عن درجة حرارة مرتفعة.
ورغم المخاوف من أن يكون الحادث ناجما عن عمل إرهابي إلا أنه لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عنه عقب وقوعه في مايو/أيار الماضي غير أن جماعة مصرية ترتبط بتنظيم الدولة أعلنت لاحقا مسؤوليتها عنه.
يذكر أنه كان على متن الطائرة 40 مصريا من بينهم أفراد طاقمها، وعددهم 10، و15 فرنسيا.
وكانت طائرة مصر للطيران قد أقلعت من العاصمة الفرنسية باريس متجهة إلى القاهرة عندما سقطت في البحر المتوسط قبالة السواحل اليونانية في مايو/ أيار الماضي، مما أسفرعن مقتل جميع من كانوا على متنها.
وكشفت رسائل إلكترونية آلية أرسلتها الطائرة انطلاق أجهزة رصد الدخان في الحمام وتحت قمرة القيادة قبل دقائق من اختفاء الطائرة.
وجاء الحادث بعد مرور 7 أشهر على تفجير طائرة ركاب روسية فوق سيناء بمصر، مما أسفر عن مصرع 224 شخصا على متنها.
ورفضت كل من وكالة السلامة الجوية الفرنسية وشركة إيرباص المصنعة للطائرة التعليق على بيان لجنة التحقيق.
وكان وزير الطيران المصري شريف فتحي قد رجح أن يكون عمل إرهابي وراء سقوط طائرة مصر للطيران.
ويقول خبراء الطيران إن فرص وقوع عطل فني قليلة لأن الطائرة دخلت الخدمة في عام 2003 مما يجعلها جديدة نسبيا بالنسبة لطائرة يفترض أن تعمل مدة تتراوح بين 30 و40 عاما.
وكان موقع FlightRadar24 أشار إلى أن الطائرة سافرت إلى مصر وتونس وإريتريا قبل يومين من وقوع الحادث، مما يترك الاحتمال مفتوحا أن تكون القنبلة زرعت قبل وصولها لفرنسا.