الأديبة والباحثة : إخلاص فرنسيس
تعالَ نخلطْ أوراقَ الوقتِ
أكسرُ قارورةَ الشّوقِ
على منفايَ، ومن ثقوبِ الزّمنِ
أحيا لأتذوّقَ أبجديّةَ الاحتراقِ
بشغفِ الهوى المشتعلِ أجهشُ
صبَّ حرائقَكَ على يبابي صلاةً
فأولدُ أنثى من ماءِ عشقِكَ
نلتقي في تقاطعِ الليلِ
فأسقطُ في بياضِ ورقِكَ
رحيلُ الرّبيعِ يكسرُني
يتلاشى الصيفُ وخريفُ الأيامِ
يسألُ الدّمعُ عن أناملِ الذّاكرةِ
أأقولُ حلمٌ يسكنُ الأصدافَ
أم أهربُ منّي حينَ الأعماقُ تنامُ
لأغرّدَ على أغصانِ المنامِ
لأرسمَ من طوقِ نجاتِكَ أجنحتي
وعلى هداكَ أعلّقُ أشرعتي
أغادرُ جرحي وحريقَ دمي
أتعرّقُ حنيناً في طفولةٍ عذبةٍ
أرتدي أنفاسَكَ منديلًا حولَ عنقي
أعتلي جموحَ ذراعيكَ
غجريّةٌ أعبرُ جدارَ الأفقِ
تعمّدُني بزيتِ دمعِكَ
وحينَ يقبّلُ القمرُ شفةَ البحرِ
تبعثرُ عنّي غربتي
تمسحُ غبارَ الغيابِ
أتعطّرُ بحضورِكَ، وأفقدُ ذاكرتي
أنهضُ من صلصالِ جسدِكَ
نرتقي
ونستكملُ طقوسَ الدّهشةِ