بقلم: يوسف زمكحل
أهم أحداث شهر يناير من هذا العام وحتى كتابة هذا المقال هو تنفيذ الأتفاق الموقع بين حماس وإسرائيل بضمانات إمريكية ومصرية وقطرية بتسليم الأسري من كلا الطرفين على عدة مراحل وقد تم تسليم عدة أسرى فعلاً وعادوا إلى أسرهم بل وعاد أكثر من 300000 مواطن فلسطيني إلى ديارهم في شمال غزة وذلك حتى الآن ودبت الأفراح في فلسطين وإسرائيل بعد ما يزيد من سنة وعدة أشهر من الخطف والقتل والدمار مما يعطي بارقة أمل لعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر 2023 ونأمل أن نجد حلاً للقضية الفلسطينية التي باتت أعقد مشكلة في التاريخ الحديث .
ثم يأتي الحدث الثاني وهو تسلم الرئيس دونالد ترامب السلطة في العشرين من يناير وإنتهاء فترة الرئيس السابق المأساوية جو بايدن وإتخاذه عدة قرارات تخص المهاجرين الغير شرعيين والمتحولين جنسياً والإجهاض وغيرها من القرارات التي تخص الولايات المتحدة الأمريكية .
ولكن منذ يومين صرح الرئيس ترامب تصريحاً خطيراً وهو تطهير غزة وتهجير مواطنيها لمصر والمملكة الأردنية الأمر الذي قبل بالرفض على المستوى الرسمى والشعبي .
ولا أدري لماذا لا يتم تهجير مواطنين غزة إلى صحراء النقب في إسرائيل أو إلي ولاية كاليفورنيا الشاسعة وقد رفضت مصر والأردن طلب الرئيس ترامب لأن تنفيذه معناه انتهاء القضية الفلسطينية وضياع حق الشهداء الذين أستشهدوا منذ عام 1948 وسيصبح المواطن الفلسطيني مشرد في كل إنحاء العالم ولا حول له ولا قوة .
ويبدو أننا سنعيش عصر أقل ما نسميه هو “عودة الفتوة” الذي بدأ يناطح العالم بدءاً من كندا ومصر والأردن والدانمارك والمكسيك وغيرهم ويريد أن يفرض تعريفة جمركية على صادرات كندا لأمريكا مما سيزيد بالطبع أسعار السلع داخل كندا وسيدخلها في دوامة مشاكل .
ويبدو أن الرئيس ترامب لا يؤمن بالحوار بل يؤمن بفرض القوة حتى يخيف خصمه وينتصر عليه ويحصل منه على أي شئ … حكم القوي على الضعيف .!!!