الأديبة والباحثة : إخلاص فرنسيس
ثوبي إلى رشدِكَ
اغمسي في صحنِكِ يدي
استلّي لغةَ الغيبِ
تكلّمي
أو دعي السّرابَ يشتعلُ
يرتطمُ بخارُك ببخورِي
امرأةٌ تبتكرُ التيه
تنفضُ سيرتك بأغنيةِ الموتى
تُلملمُّ في جعبتِها سرّتكَ
لا وقتَ لديّ
لحديثِ المرايا
تخبرُكِ بما لا تراهُ
ترافقُني الريحُ، تلتصقُ بي
فأنفصلُ عن عالمي لحظةً
بعدَ قليلٍ سنحفرُ الطريقَ
في وجنةِ الوسادةِ
تقولُ دمعةٌ لأختِها التي تسيلُ برفقتها
إنّهُ الغروبُ يفغرُ فاهُ
يسترجع شمسَه
تتمطيني صهوة الحلم
ألوح للقمرِ بمنديلي الأزرق
أدورُ في حلبةِ الشعرِ
أسعى إلى تهلكة اخرى في الحب
فأنتهي خلفَ قضبانِ الصمتِ
يستيقظُ القشُّ المرُّ
يتكلّمُ في فمي الحجرُ
وتحتَ قدميّ
تحترقُ أنسجةُ الأرضِ
ترتّل الغاباتُ أوجاعَها
يتفطر الأفقُ وفي أهدابه البنفسجِ
(تجعد الظل)
تجعّدَتِ الحياةُ
ونامَ الوجودُ تحتَ القبّعةِ السوداءِ